للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: اللِّفق مفرد والجمع: لِفاق.

وأنشد الشاعر:

ويا رُبَّ ناعيةٍ منهم ... تَشُدُّ اللِّفَاقَ عليهما إِزَارًا

أي من عظم عجيزتها تحتاج إلى أن تلفق إزارًا إلى إزار. واللِّفْق بالكسر: أحد لِفْقَى الملاءة (١).

اللِّفَام: اللِّفَام بالكسر: النقاب على طرف الأنف، والجمع: لُفُم، ككتاب وكُتُب.

وفى مجال التفرقة بين اللثام بالتاء واللِّفام بالفاء يقول الفراء: اللثام ما كان على الفم من النقاب، واللفام ما كان على أرنبة الأنف؛ وإن كان الأصمعى يرى أن اللثام بالثاء واللفام بالفاء النقاب على الفم. قال الشاعر:

يُضئُ لنا كالبْدرِ تحتَ غَمامةٍ ... وقد زَلَّ عن غُرِّ الثنايا لِفَامُها

وقال أبو زيد: تلَفّمتُ تلفُّمًا إذا أخذت عمامة فجعلتها على فيك شبه النقاب ولم تبلغ بها أرنبة الأنف ولا مارنه، وبنو تميم تقول في هذا المعنى: تلثَّمتُ تلثُّمًا؛ وإذا انتهى إلى الأنف فغشيه أو بعضه فهو النقاب (٢).

اللَّقِيط: اللَّقيط ككريم: الثوب المُرْفَأ رفأ متقاربًا، مأخوذ من اللَّقْط وهو الرَّفْو المتقارب، يُقال: ثوب لقيط، ويقال: الْقُط ثوبك: أي ارفأه، وكذلك نمِّل ثوبك (٣).

اللِّقَاع: اللِّقاع بالقاف: الكساء الغليظ: حكاه الأزهرى عن الليث؛ وقال: هذا تصحيف، والذي أراه اللفاع: بالفاء، وهو كساء يُتلفَّع به؛ أي يشتمل به، ومنه قول الهُذَلىّ يصف ريش النصل:

حَشْرِ القوادِمِ كاللِّفاعِ الأطحَلِ (٤)

اللَّقَى: اللَّقَى: هو ثوب المُحْرِم يلقيه إذا طاف بالبيت في الجاهلية؛ وجمعه: ألقاء، مأخوذ من اللَّقْى؛ وهو الإلقاء على الأرض؛ وفى حديث حكيم بن حزام:

"وأُخِذَتْ ثيابها فجُعِلتْ لقًى"؛ أي


(١) اللسان ٥/ ٤٠٥٦: لفق، التاج ٧/ ٦٢: لفق.
(٢) اللسان ٥/ ٤٠٥٦: لفم.
(٣) اللسان ٥/ ٤٠٦١: لقط.
(٤) اللسان ٥/ ٤٠٦١: لقع.

<<  <   >  >>