للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بثياب الرهبان المتخذة من الشعر؛ وذلك في قوله: "وأكثر هؤلاء الملوك الأتراك إذا بلغ الستين أو السبعين بنى مانستار"كنيسة" ولبس المسوح: وهي ثياب الشعر" (١). وفى قوله: "وفيه كنيسة فيها نحو خمسمائة بكر عليهن المسوح" (٢).

والمِسْح والجمع مسوح فرجية الراهب، وقيل: هو الروب أو الكساء المخطط، ومنهم من عرفه بأنه كساء من شعر كثوب الرهبان (٣).

وعند المسعودى الرحالة: "وكان ترهَّب، ولبس المسوح، وهجر الأوثان، وكان سيدًا قد ترهَّب في الجاهلية، ولبس المسوح" (٤).

المُمَسَّك: المُمَسَّك بضم الميم الأولى وفتح الثانية وتشديد السين: هو الثوب المصبوغ بالمسك (٥). كما يقال: ثوب مُعفَّص؛ أي مصبوغ بالعفص.

ويحدثنا المسعودى أن أبا العتاهية الشاعر أهدى إلى الخليفة العباسى المهدى في يوم نوروز أو مهرجان برنية صينية فيها ثوب مُمَسَّك (٦).

والمُمَسَّكة: القطعة من القطن أو الصوف مطِيَّبة بالمسك، وعن أبي العباس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "خُذى فِرْصَة مُمَسَّكة فتطيبى بها"؛ الفِرْصة القطعة يريد قطعة من المسك (٧).

المَيْسَانِيّ: المَيْسَانِيّ بفتح فسكون ففتح: ضرب من القماش المصنوع من الحرير، يتميز بأنه دقيق شفَّاف، تتخذ منه النساء الثياب والخُمُر، يُنسب إلى ميسان إحدى كور دجلة في جنوب العراق، وقد ورد ذكر هذا النسيج على ألسنة الشعراء العرب؛ ومنه قول أحدهم:

جاءَتْ يهُزُّ الميسانيُّ مشيهَا


(١) رحلة ابن بطوطة ٣٦٤.
(٢) السابق ٣٦٥.
(٣) الأغانى ٤/ ٣٩، تهذيب الألفاظ العامية ٢/ ٢٦٧.
(٤) مروج الذهب ١/ ٧٤.
(٥) اللسان ٦/ ٤٢٠٣: عفص، مسك.
(٦) مروج الذهب ٣/ ٣٢٦.
(٧) اللسان ٦/ ٤٢٠٣: مسك.

<<  <   >  >>