للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأنهُ يُستظَلُّ به الرَّجُل؛ وأنشد:

أَكُلَّ يومٍ خَلَقى كالمِمْطَرِ ... اليومَ أضْحَى وغدًا أُظَلَّلُ (١)

المُمَغَّر: المُمَغَّر اسم مفعول من الفعل مُغِّر، وهو: الثوب المصبوغ بالمَغرَة -بسكون الغين وفتحها-؛ والمَغْرَة أو المَغَرة: طين أحمر يُصبغ به.

وبُسْر مُمَغَّر؛ لونه كلون المغرة، والمَغْر والمَغْرة: لون إلى الحمرة، والأمغر من الإبل الذي على لون المغرة، وقيل هو الذي ليس بناصع الحمرة، وهو نحو من الأشقر.

وفى الحديث: أن أعرابيا قدم على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فرآه مع أصحابه فقال: أيكم ابن عبد المطلب؟ فقالوا: هو الأمغر المُرْتَفِق"، أرادوا بالأمغر الأبيض الوجه، وكذلك الأحمر هو الأبيض (٢).

المَقدِيّ: المَقدِيّ بفتح الميم والقاف: ضرب من الثياب، منسوب إلى قرية بالشام من عمل الأردن؛ تُسمَّى مَقَد، وقيل: هي قرية بدمشق في الجبل المشرف على الغور (٣).

المُقْلَة: بضم الميم وسكون القاف كلمة عامية شاعت في مصر والشام في العهد المملوكى؛ وأُطلقت على نوع من العمائم. وهي تحريف: مُكْلا؛ ومُكْلا صيغة عربية مشتقة من الكلمة الفارسية: كلاه ومعناها: القلنسوة (٤).

أو هي من المقلة العربية التي بمعنى الشمس، لأنها تقى صاحبها من حر الشمس، كالشمسية، التي تقى من الشمس، والناموسية التي تقى من الناموس.

ويحدثنا Lane في كتابه: المصريون المحدثون أن العلماء ورجال الدين والأدب كانوا يلبسون العمائم الواسعة الكبيرة، ويسمونها: مقلة (٥).

وهي غاية في السعة وعلى هيئات مختلفة، وبعض العلماء ما يبرحون


(١) اللسان ٦/ ٤٢٢٣: مطر.
(٢) اللسان ٦/ ٤٢٤٠: مفر.
(٣) اللسان ٦/ ٤٣٤٣: مقد.
(٤) المعجم الفارسي الكبير ٣/ ٣٧٨٩.
(٥) المصريون المحدثون ١/ ٥٧.

<<  <   >  >>