للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"نبطىٌّ في حُبوته، أعرابى في نَمِرته، أسد في تامورته" (١).

والنَمِرة هى شملة مخططة من صوف، وقيل فيها مثال الأَهِلَّة، وفى المحكم: النمرة النكتة من أى لون كان، والأنمر الذى فيه غرة بيضاء وأخرى سوداء، والنمرة شملة فيها خطوط بيض وسود، قال ابن جماعة في مختصر السير له: وكان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- راية سوداء مربعة، ونمرة مجملة يقال لها العقاب" (٢).

وفى صحيح البخارى عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "يدخل الجنة من أمتى زُمْرة هى سبعون ألفًا تضئ وجوههم إضاءة القمر. فقام عُكَّاشة بن مِحْصَن الأسدى يرفع نَمِرةً عليه قال: ادع اللَّه لى يا رسول اللَّه أن يجعلنى منهم، فقال: اللهم اجعله منهم، ثم قام رجل من الأنصار فقال: يا رسول اللَّه ادع اللَّه أن يجعلنى منهم، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: سبقك عُكَّاشة (٣).

النَّامُوسِيَّة: النَّامُوسِيَّة منسوبة إلى الناموس هى: كِلَّة رقيقة ذات خروق صغيرة تتخذ للوقاية من الناموس (مجمعية) (٤)؛ أى أنها من الألفاظ التى أقرَّها مجمع اللغة العربية، والكلمة موجودة في شفاء الغليل: ناموس بمعنى بعوض بلغة أهل مصر، ومنه الناموسية. . . وكنت أظنه من كلام العوام حتى رأيت الجرمى ذكره في كتاب الأبنية (٥).

النَّمَش: النَّمَش بفتح النون والميم: خُطُوط النقوش من الوَشْى وغيره. وأنشد:

أَذَاكَ أَمْ نَمِشٌ بالوَشْىِ أَكْرُعُه ... مُسَفَّعُ الخَدِّ عادٍ نَاشِطٌ سَبَبُ؟

والنَمَش بالتحريك: نُقط بيض


(١) اللسان ٦/ ٤٥٤٦: نمر.
(٢) نطام الحكومة النبوية أو التراتيب الإدارية لعبد الحى الكتانى ١/ ٣٢٢.
(٣) صحيح البخارى الحديث رقم ٥٨١١، باب اللِّباس.
(٤) المعجم الوسيط ٢/ ٩٩٢.
(٥) شفاء الغليل ١٩٨.

<<  <   >  >>