للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الأزهرى: أخبرنى العالم من أعراب باهلة أن الثوب المهرود الذى يُصبغ بالوَرْث ثم بالزعفران فيجئ لونه مثل لون زهرة الحوذانة، فذلك الثوب المهرود.

وفى الحديث: ينزل بين مهرودتين؛ أى بين مُمَصَّرتين، والمُمَصَّرة من الثياب: التى فيها صُفرة خفيفة، وقيل المهرود الثوب الذى يُصبغ بعروق يُقال لها: الهُرْد.

والمهرود أيضًا: الثوب المُمَزّق المُخرَّق؛ ويُقال: هرد الثوب هَرْدًا: مزَّقه، وهرَّده: شقَّقه، وهرَّد القصار الثوب: مزَّقه وخرَّقه وضربه (١).

الهَرِس: الهَرِس بفتح الهاء وكسر الراء: الثوب الخَلَق، قال ساعدة بن جُؤيَّة:

صِفْرِ المباءَة ذى هِرْسَيْن مُنْعجفٍ ... إذا نَظَرتْ إليه قالت: قد فَرَجا

والهِرْس بكسر فسكون أيضًا الثوب الخَلَق (٢).

الهِرْشَفَّة: الهِرْشَفَّة بكسر الهاء وسكون الراء وفتح الشين وتشديد الفاء: قطعة خرقة يحمل بها الماء أو قطعة كساء أو نحوه يُنشَّف بها ماء المطر من الأرض ثم تُعصَرُ في الجُفِّ وذلك من قلة الماء، ويُقال لصوفة الدواة إذا يبست هِرْشَفَّة.

والهِرْشَفَّة: خرقة يُنَشَّف بها الماء، قال الشاعر:

كلُّ عَجُوزٍ رَأْسُها كالكِفَّةْ ... تَسْعَى بَجُفٍّ مَعَها هِرْشَفَّهْ

والهِرْشَفَّة: صوفة الدواة، وهى أيضًا صوفة أو خرقة ينشف بها الماء، وفى نسخة: ماء المطر من الأرض، ثم تعصر في الإناء، وإنما يُفعل ذلك إذا قلَّ الماء، قال الراجز:

طُوبَى لِمَن كانَتْ لَهُ هِرْشَفَّهْ ... ونَشْفَةٌ يَملأُ مِنْها كَفَّهْ (٣)

المَهْرُوض: المَهْرُوض اسم مفعول من الفعل هُرِض: الثوب المُمزَّق، وهَرَض الثوب يهرُضه هَرْضًا: مزَّقه (٤).

الهِرْق: الهزق بكسر الهاء وسكون


(١) اللسان ٦/ ٤٦٤٩: هرد.
(٢) اللسان ٦/ ٤٦٥٢: هرس.
(٣) اللسان ٦/ ٤٦٥٣: هرشف، التاج ٦/ ٢٧٤: هرشف.
(٤) اللسان ٦/ ٤٦٥٣: هرض.

<<  <   >  >>