للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإن كان جمع تصحيح لمؤنث جاز فيه الكسر بلا تنوين، والمختار فتحه، وقد أنشدوا قول الشاعر: [من البسط]

١٦٣ - لا سابغات ولا جأواء باسلةً ... تقي المنون لدى استيفاء آجال

بالوجهين.

والذي يدللك على أن اسم (لا) المفرد مبني أنه لو كان معربًا لما ترك تنوينه، ولكان أحق بالتنوين من الشبيه بالمضاف، ولما كان للفتح في نحو: (لا سابغات) وجه. قوله:

... .. والثاني اجعلا

مرفوعًا أو منصوبًا أو مركبا ...

(البيت). بيان لأنه يجوز إذا عطفت النكرة المفردة على اسم لا، وكررت (لا) خمسة أوجه، لأن العطف يصح معه إلغاء (لا) كما تقدم وإعمالها أيضًا فإن أعملت الأولى فتحت الاسم بعدها، وجاز لك في الثاني ثلاثة أوجه: الأول: الفتح على إعمال (لا) الثانية، مثاله: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

والثاني: النصب على جعلها زائدة، مؤكدة، وعطف الاسم بعدها على محل الاسم قبلها، مثاله: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، قال الشاعر: [من السريع]

١٦٤ - لا نسب اليوم ولا خلةً ... اتسع الخرق على الراقع

<<  <   >  >>