للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكقول الشاعر: [من الوافر]

٢٦٥ - فلولا الله والمهر المفدى ... لرحت وأنت غربال الإهاب

[١٢٥] // أي: ممزق الجلد.

فلما كان مجيء الوصف مشتقًا أكثر من مجيئه جامدًا كان مجيء الحال مشتقة أكثر من مجيئها جامدة.

وقد كثر جمودها في مواضع، فنبه عيها بقوله:

٣٣٤ - وتكثر الجمود في سعرٍ وفي ... مبدي تأولٍ بلا تكلف

٣٣٥ - كبعه مدا بكذا يدًا بيد ... وكر زيد أسدًا أي كأسد

أكثر ما يكون الجامد حالا إذا كان مؤولا بالمشتق، تأويلا غير متكلف. كما إذا كان موصوفًا، كقوله تعالى: (فتمثل لها بشرًا سويًا) [مريم /١٧]، أو كان دالا إما على سعر نحو: بعت الشاء شاةً بدرهمٍ، وبعت البر قفيزًا بدرهم، وإما على مفاعلة، نحو: كلمته فاه إلى في، وبايعته يدًا بيد، كأنك قلت: كلمته مشافهًا، وبايعته مناجزًا، وإما على تشبيه، نحو: كر زيد أسدًا، أي كر مثل أسد. ومنه قولهم: (وقع المصطرعان عدلي عير).

وقول الشاعر: [من الطويل]

٢٦٦ - أفي السلم أعيارًا جفاءً وغلظةً ... وفي الحرب أمثال النساء العوارك

<<  <   >  >>