للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وينصب منها ما هو في معنى المتعدي نحو: دراك زيدا، ويتعدى إليه بحرف من حروف الجر ما هو في معنى ما يتعدى بذلك الحرف.

ومن ثم عدى (حيهل) بنفسه لما ناب عن ائت في العمل نحو: (حيهل الثريد)، وبالباء لما ناب عن عجل في نحو: (إذا ذكر الصالحون فحيهل بعمر)، وب (على) لما ناب عن (أقبل) في نحو: حيهل على كذا.

قوله:

.......................... وأخر ما لذي فيه العمل

يعني: أنه يجب تأخير اسم الفعل، ولا يستوي بينه وبين الفعل في جواز التقديم والتأخير، فتقول: دراك زيدا؛ كما تقول: أدرك زيدا، وتقول: زيدا أدرك، ولا تقول: زيدا دراك.

هذا مذهب جميع النحويين إلا الكسائي فإنه أجاز فيه ما يجوز في الفعل من التقديم والتأخير.

٦٣٢ - واحكم بتنكير الذي ينون ... منها وتعريف سواه بين

لما كانت هذه الكلمات أسماء مضمنة معاني الأفعال، كانت كباقي الأسماء لا تخرج عن كونها معرفة أو نكرة، فما تجرد من التنوين معرفة، وما تنون نكرة.

ومنها ما لازم التعريف ك (نزال وبله وآمين) ومنها ما لازم التنكير ك (واها وويها) ومنها ما استعمل بالوجهين ك (صه وصه ومه ومه وأف وأف)

٦٣٣ - وما به خوطب ما لا يعقل ... من مشبه اسم الفعل صوتا يجعل

٦٣٤ - كذا الذي أجدى حكاية كقب ... والزم بنا النوعين فهو قد وجب

أسماء الأصوات: ألفاظ أشبهت أسماء الأفعال في الاكتفاء بها دالة على خطاب ما لا يعقل، أو على حكاية بعض الأصوات.

فالأول: إما لزجر، ك (هلا: للخيل) و (عدس: للبغل) و (هيد وهيد وهاد وعاه وهاب: للإبل) و (هج وعاج وحل وحاب وجاه: للبعير) و (أس وهس وهج وقاع: للغنم) و (وهج وهجا: للكلب) و (سع وجح: للضأن) و (وح: للبقر) و (عز وعيز: للعنز) و (حر: للحمار) و (جاه: للسبع). وإما لدعاء ك (أو: للفرس)

<<  <   >  >>