للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٩٦ - وفك حيث مدغم فيه سكن .... لكونه بمضمر الرفع اقترن

٩٩٧ - نحو حللت ما حللته وفي .... جزم وشبه الجزم تخيير قفى

إذا سكن آخر الفعل المدغم فيه لاتصاله بضمير الرفع وجب الفك نحو: (حللت، وحللنا، والهندات حللن).

وقوله:

.............. وفي .... جزم وشبه الجزم تخيير قفي

يعني: أنه يجوز في نحو: (يحل) إذا دخل عليه جازم الفك نحو: (لم يحلل) والإدغام، نحو: (لم يُحل).

والفك لغة أهل الحجاز، وبها جاء التنزيل نحو قوله تعالى: {من يرتدد منكم عن دينه} [البقرة/ ٢١٧]، وقوله تعالى: {ومن يحلل عليه غضبي} [طه/ ٨١]، وقوله تعالى: {ولا تمنن تستكثر} [المدثر/ ٦]، وقوله تعالى: {واغضض من صوتك} [لقمان/ ١٩].

والإدغام لغة بني تميم وعليها قوله تعالى: {ومن يشاق الله} في سورة [الحشر/ ٤] وقوله تعالى: {ومن يرتد منكم عن دينه} في سورة المائدة [٥٤] على قراءة ابن كثير، وأبي عمرو، والكوفيين.

والمراد بشبه الجزم سكون الأمر نحو: (احلل) وإن شئت قلت: (حل) لأن حكم الأمر أبدًا حكم المضارع المجزوم.

٩٩٨ - وفك افعل في التعجب التزم .... والتزم الإدغام أيضًا في هلم

لما فرغ من الكلام على المجزوم والأمر شرع في بيان حكم (أفعل) التعجب، وأنه مفكوك أبدًان بخلاف غيره من أمثلة الأمر وذلك نحو: (أحبب إلى زيد بعمر، وأشدد ببياض وجه زيد).

وكما التزم في هذا النوع الفك كذلك التزم في (هلم) الإدغام، فلم يقل فيه (هلمم).

هذا آخر ما تضمنته هذه الأرجوزة من علم أحكام النحو.

<<  <   >  >>