للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله تعالى رداءه، إنْ خيرًا فخير، وإن شرًّا فشرّ" (١).

وهذا أمر معلوم يشترك فيه وفي العلم به أصحاب البصائر وغيرهم، حتى إنَّ الرجل الطّيِّب البَرَّ لتشمُّ منه رائحة طيبة وإن لم يَمَسَّ طِيبًا، فيظهر طيب رائحة روحه على بدنه وثيابه، والفاجر بالعكس، والمزكوم الذي أصابه الهواء (٢) لا يشمُّ لا هذا، ولا هذا، بل زكامه يحمله على الإنكار، فهذا فصل الخطاب في هذه المسألة، والله أعلم بالصواب.


(١) أخرجه أحمد في "الزهد" (١٥٧)، وابن المبارك في "الزهد" (١٧ - زوائد رواية نعيم)، وأبو داود في "الزهد" (١١١ - ١١٢)، وابن أبي شيبة (١٢/ ٥٥٨)، والطبري في "التفسير" (١٨/ ٢٦٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٢/ ٢٧٠ - ٢٧١)، والخطيب في "تالي تلخيص المتشابه" (١/ ٩٥) من طرقٍ عن عثمان موقوفًا.
وروي عنه مرفوعًا من وجهين منكرين، عند ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٣٨٢)، والطبري في "التفسير" (١٢/ ٣٦٧ - ٣٦٨)، وأبي نعيم في "الحلية" (١٠/ ٢١٥)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١/ ٣٠٦)، والبيهقي في "الشعب" (١٢/ ٢٧١)، والخطيب في "الموضح" (٢/ ٤٦٠).
قال البيهقي بعد أن أخرج الموقوف:
"هذا هو الصحيح، موقوفًا على عثمان، وقد رفعه بعض الضعفاء".
وروي مرفوعًا من حديث ابن مسعود .
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٥/ ٣٦ - ٣٧) بإسنادٍ تالف.
وانظر: "علل الدارقطني" (٥/ ٣٣٣ - ٣٣٤).
ورواه عنه موقوفًا أبو يوسف في "الآثار" (١٩٦)، وهو أشبه.
وروي مرفوعًا من حديث جندب بن سفيان البجلي .
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨/ ٤٤)، و"الكبير" (٢/ ١٧١) بإسنادٍ شديد الضعف.
(٢) (م): "ملأ مسَامَّ قلبه الهواء"!، ولم ترد العبارة في (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>