للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة عن النبي قال: قال: "مَنْ قالَ: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم -سبع مرات- بُنيَ له بُرْجٌ في الجنّة" (١).

وكما أن بناءها بالذكر، فَغِراسُ بساتينها بالذكر، كما تقدم في حديث النبي عن إبراهيم الخليل : "أن الجنة طَيِّبةُ التُّرْبَة، عَذْبَةُ الماء، وأنَّها قِيعَان، وَأنَّ غِراسَها: سُبْحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" (٢).

فالذكرُ غِراسُها وبناؤها.

وذكر ابن أبي الدنيا من حديث عبد الله بن عمر ، أن رسول الله قال: "أكثروا مِنْ غِراس الجنة" قالوا: يا رسول الله، وما غِراسُها؟ قال: "ما شاء الله، لا حول ولا قوة إلا بالله" (٣).

الخامسة والستون: أنَّ الذكر سَدٌّ بين العبد وبين جهنم، فإذا كانت له إلى


(١) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٥٢٢) موقوفًا بإسنادٍ ضعيف.
وانظر: "الجرح والتعديل" (٤/ ٧٦).
(٢) انظر (ص: ١٠١).
(٣) أخرجه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (١/ ٤١٧) من طريق ابن أبي الدنيا، والطبرانى في "الكبير" (١٢/ ٢٧٩) بإسنادٍ ضعيف.
قال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٩٨): "وفيه عقبة بن عليّ، وهو ضعيف".
وورد الحديث عند الطبراني مقتصرًا على "لا حول ولا قوة إلا بالله"، ولفظه عند الخطيب: "لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

<<  <  ج: ص:  >  >>