للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة، عن رسول الله قال: "من سبح الله في دُبُرِ كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، وَحَمِد الله ثلاثًا وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غُفِرَت خطاياه وإن كانت مثل زَبَدِ البحر" (١).

وفي "السنن" عن عبد الله بن عمرو، عن النبي قال: "خصلتان -أو خَلَّتان- لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، هما يَسِيرٌ، ومن يَعْمَلُ بهما قليل: يُسَبِّحُّ الله في دبر كل صلاة عشرًا، ويحمده عشرًا، ويكبِّره عشرًا، فذلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان. ويكبر أربعًا وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثًا وثلاثين، ويسبح ثلاثًا وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وألف في الميزان". قال: ولقد رأيت رسول الله يعقدها بيده. قالوا: يا رسول الله، كيف هما يسيرٌ ومن يعمل بهما قليل؟! قال: "يأتي أحدَكم -يعني الشيطانُ- في منامه، فَيُنَوِّمُه قبل أن يقوله (٢)، ويأتيه في صلاته فيُذَكِّرَهُ حاجته قبل أن يقولها" (٣).


(١) "صحيح مسلم" (٥٩٧).
(٢) كذا في (ح) و (ق) و"سنن أبي داود"، وفي (ت) و (م): "يقولها".
(٣) أخرجه أبو داود (٥٠٦٥)، والترمذي (٣٤١٠)، والنسائي (١٣٤٧)، وفي "عمل اليوم والليلة" (٨١٩)، وابن ماجه (٩٢٦) وغيرهم.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (٢٠١٢، ٢٠١٨).
وصححه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (٢/ ٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>