للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر مالك في "الموطأ" أن عمر كان يُعَلِّمُ الناس التشهد وهو على المنبر، يقول: "قولوا: التحيات لله، الزاكيات لله، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله" (١).

فأيُّ تَشَهُّدٍ أتى به من هذه التشهُّدات أجزأه.

وذهب الإمام أحمد وأبو حنيفة إلى تشهُّد ابن مسعود (٢)، وذهب


= (١/ ٤١٤ - ٤١٥):
"ليس هذا الإسناد مشهورًا".
وهو إسنادُ نسخة كتاب سمرة مِنْ رواية أبنائه عنه. وهذا الحديثُ منها.
وقال الذهبيّ في "الميزان" (١/ ٤٠٨):
"وبكلِّ حالٍ، هذا إسنادٌ مظلمٌ لا ينهض بحكم".
وانظر: "المرسل الخفيّ وعلاقته بالتدليس" لشيخنا الشريف حاتم العوني (٣/ ١٤٢٤ - ١٤٣١).
(١) أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ١٤٤)، ومن طريقه الشافعي في "الرسالة" (٢٦٨)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٢٦٥ - ٢٦٦)، والطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ٢٦١) وغيرهم بإسنادٍ صحيحٍ، كما قال الزيلعيّ في "نصب الراية" (١/ ٤٢٢).
وجعله بعض الرُّواة عن عمر مرفوعًا، وهو وَهْمٌ.
انظر: "علل الدارقطني" (٢/ ٨٢ - ٨٣)، و"التلخيص الحبير" (١/ ٢٨٣).
(٢) انظر: "مسائل الإمام أحمد" (١/ ٢٧٧ - ٢٧٩ رواية عبد الله)، و"الحجة على أهل المدينة" لمحمد بن الحسن (١/ ١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>