للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليها، وأخذوا الغِطاء عن عَيْنَيْها فتحسِبُه ولَدها فترأمه، فيصيبها التَّشْريم في الحياء والمِنْخرين من تلك الأخِلَّة، وهو التَشَقُق.

وقال الأصمعي: الشَّرْم الشّقّ بالعَرض. يقال: شَرَّم أنْفَهُ، إذا خَرَّمه. وأنشد الشاعر: (١)

وناب هِمّة لا خيرَ فيها ... مُشَرمة الاشافر بالمداري

وقال جرير: (٢)

كالنَيب خَرمها الغَمائِمُ بعدما ... ثَلطْنَ عن حُرُض بجوْفِ أُثالِ

والغمائم: جمع غمامة، وهو ما حُشِيَ به أنْفُهَا. سُمّيَ بذلك لأنَّه يَغُمَ الأنْفَ، أي: يسدهُ. وتُسَمى الدُرْجة أيضًا غمامة (لذلك) (٣)، وكلُّ شيء غطَّيْته فقد غمَمْتَه.

والحُرُضْ: (٤) الأشْنان. وأراد الحَمْض من النَّبْت، وهو ما مَلُحَ.

* * *


(١) سقطت من: ظ.
(٢) ديوانه ٣٧٦.
(٣) سقطت من: ظ.
(٤) والحراضة: سوق الأشنان. ينظر: اللسان والتاج (ح/ ر/ ض) والتكملة ٤/ ٦٥.

<<  <   >  >>