للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صاحِ هَلْ رَيْتَ أَوْ سَمِعْتَ براعٍ ... رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ

وعَناقُ تَحْلِبَةٍِ: التي تُحْلَبُ قبل أنْ يَضْرِبَها الفحلُ. فيها خَمْسُ لُغاتٍ ذكر الجوهريّ منها ثلاثًا وبقيت ثِنْتان، وهما: تِحْلَبة بكسر التاء وفتح اللام، وتُحْلَبة بضم التاء وفتح اللام.

وأَحْلَبت القومَ إحلابًا: إذا حَلَبْت لهم الإحْلابَةَ.

وقال ابنُ الأعرابيّ: ناقةٌ حَلْباة رَكْباةٌ: أي ذاتُ لَبَنٍ تُحْلَب وتُرْكَب، مثل حَلْبانَةٍ رَكْبانَةٍ. وكذلك الحَلَبُوت.

وجمع حَلْبَة الخَيْل حَلائبُ على غير قياس. ولا يُقال للواحدة منها حَلِيبَةٌ ولا حِلابَة، قال العَجّاج:

* وسابِقُ الحَلائب اللِّهَمُّ *

يريدُ جَمْعَ الحَلْبة.

والحَلائبُ: الجَماعات، ومنه المثل: " لَيِّثْ قليلًا تَلْحَقِ الحَلائبُ ". وأنشد الباهِليّ للجَعْدِيّ:

وبَنُو فَزارَة إنَّهُ ... لا تُلْبِثُ الحَلَبَ الحَلائبْ

حُكِي عن الأصمعيّ أنّه قال: لا تُلْبِثُ الحَلائبَ حَلَبَ ناقَةٍ حتَّى تَهْزِمَهم. قال: وقال بعضُهم: لا تُلْبِثُ الحَلائبَ أن تُحْلَب عليها، تُعاجِلُها قبل أن تأتِيَها الأَمْدادُ، وهذا زَعَمَ أَثْبَتُ.

وحَلائبُ الرَّجُل أَنْصاره من بني عَمِّه خاصَّةً، هكذا يقول الأصمعيّ، فإن كانوا من غير بني أَبِيه فليسوا بحَلائب، قال الشاعر:

ونَحْنُ غَداة العَيْنِ لمّا دَعَوْتَنا ... مَنَعْناك إذْ ثابَتْ عليكَ الحَلائبُ

وقال ابنُ الأعرابيّ: الحُلُبُ: السُّود من كلّ الحَيوان. قال: والحُلُب: الفُهَماء من الرِّجال.

وقال اللَّيْثُ: الحَلْب بالفتح: الجُلوسُ رُكْبَةٍ، يقال: احْلُبْ فكُلْ.

ويُقال أيضا: احْلُب ثم اشْرُبْ: أي ابْرُكْ ثم افْهَم.

<<  <  ج: ص:  >  >>