للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: ابنا حابس وسمير: طريقان يخالفُ كلّ واحد منهما صاحبَه.

وسَمِيراء وسَمِيرى - بالمد والقصر -: موضع على مرحلة من فَيْدَ مما يلِي الحجاز على ممرّ الحاجِّ، أنشد ابن دريد في الممدود:

يا رُبّ جارٍ لك بالحَزِيزِ

بين سَمِيرَاء وبين تُوزِ

وقد سمَّوْا سُميرًا - مصغرا - وسَمُرَة.

والسَّمَر، بالتحريك: الليل، قال:

لا تَسْقِني إن لم أُزِرْ سَمَرًا ... غَطَفانَ موكبَ جحفلٍ فَخْمِ

وقال ابن أحمر:

مِن دُونهم إن جِئتَهم سَمَرًا ... عَزْفُ القِيانِ ومجلِسٌ غَمْرُ

أراد إن جئتهم ليلا.

وأما حديث العُرَيْنِيِّين: " وسَمَر أَعينَهم " فمعناه: أحْمَى لها مساميرَ الحديدِ ثم كَحَلهم بها، والسَّمُّور مثال التَّنُّور: دابّةٌ معروفة يُسَوَّى من جلودِها فِراءٌ غالية الأثمان، قال أبو زُبَيْدٍ الطائيّ يصف الأسد:

حَتّى إذا ما رأى الأبصار قد غَفَلَتْ ... واجْتاب مِن ظلمةٍ جُوذِيَّ سَمُّورِ

جوذيّ بالنَّبَطِيةِ: جُوذِيا، أراد جُبّة سَمُّورٍ لسَوادِ السَّمُّور.

وقال الجوهريّ: السَّمَار بالفتح: اللَّبَن الرقيق، وتسمير اللبن ترقيقه بالماء؛ وأما قول الشاعر:

لئن وَرَد السَّمارَ لنَقْتُلَنْهُ ... فلا وأبِيكَ ما وَرَد السَّمَارا

فهو اسم موضع. والصواب في اسم هذا الموضع السُّمَار، بالضم، وكذا في الشعر. وهو لابن أحمر، والرواية: " لا أرِدُ السُّمارا ".

* ح - ثَبير غَيْنَى - يمد ويقصر - وهو جبلٌ من جِبال مكة - حرسها الله تعالى - كان يُسمَّى في الجاهلية سَمِيرًا.

وسُمَيْر: جَبل بديار طَيّئ.

<<  <  ج: ص:  >  >>