للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن شُميل والأصمعِيّ: الشِّعار: الشَّجر، وقيّده شَمِرٌ بخطه بكسر الشين، وغيرُهم يفتحها، كما ذكره الجوهريّ.

والشَّعَر: ما لا يكون صوفا ولا وبرا.

والشَّعَر أيضا: الزَّعْفران، قال:

كأنّ دِمَاءهُمْ تجرِي كُمَيْتًا ... ووَرْدًا قانِيًا شَعَرٌ مَدُوفُ

ومن أسماء الزعفران: الجسَد، والجِسَاد والفَيْد، والمَلاب، والمَرْدَقُوش، والعَبِير، والجادِيّ، والكُرْكُم، والرَّدْع، والرَّيْهُقان، والرَّدْن والرَّادنُ، والجَيْهُمَان، والناجود، والسَّجَنْجَل والتَّامور، والقُمَّحَان، والأَيْدَع، والرِّقان، والرِّقُون والإرْقَان، والزَّرْنَب.

وقد سقتُ ما حضرني من أسماء الزعفرانِ وإن ذكر أكثرها الجوهريّ.

وشَعْرُ، غير مصروف: جبل معروف لبني سُليم.

وشِعْرٌ - بالكسر: جَبل، قال ذو الرمة:

أقول وشِعْرٌ والعرائس بينَنَا ... وسُمْرُ الذُّرَى من هَضْبِ ناصِفَةِ الحُمْرِ

وحرَّك العَين بَشِيرُ بن النِّكْثِ، فقال:

فأصبحتُ بالأنْفِ من جَنْبَيْ شِعِرْ

بُجْحًا تَرَاعَى في نعامٍ وبَقَرْ

بُجْحًا: مُعجَبات بمكانهنّ، والأصل " بُجُحٌ " بضمّتين.

وقال يونس: يقال للشّاعر المُفْلِقِ: خِنْذِيذٌ، ولمن دونه: شاعرٌ، ولمن دونه شُوَيعِر، ولمن دونه: شُعْرور.

وقال ابن دُريد: وجاء أميّةُ بن أبي الصَّلْت في شِعره بالشَّيْتَعورِ، وزعم أنه الشَّعِير.

ولم يذكر ابن دريد الشعر.

واستشعر القومُ، إذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب، قال النابغة:

مستشعِرِين قَدَ القَوْا في ديارهمُ ... دعاءَ سُوعٍ ودُعمِيٍّ وأيُّوبِ

يقال: غزاهم هؤلاءِ فتداعَوْا بينهم في بيوتهم بشِعارهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>