للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وطار له كذا، أي صار له، وخَرَج له به سَهْمُه، ومنه قول لَبِيد:

تَطِيرُ عدائِدُ الأَشْراكِ شَفْعًا ... ووِتْرًا والزَّعامَةُ للغُلامِ

وطارتِ الإبلُ بأذنابِها، إذا لَقِحَتْ.

وطار طائرُه، أي غَضِبَ، مثل ثار ثائرُه.

والمَطِيرَةُ، بفتح الميم: بلدٌ من نواحِي سُرّ مَنْ رَأَى.

وطِيرَةُ، بالكسر: ضَيْعَةٌ من ضِياع دمشقَ.

وطِيرَى، مقصورًا: قريةٌ من قرى أَصْفَهان. والنِّسبة إليها طِيرانِيّ، على غير قياس.

وأَطَرْتُ المالَ وطَيَّرْتُه بين القومِ، أي قَسَمْتُه.

وقيل في قول الشاعر - قال ثعلبٌ: هو للعُجَيْرِ أو للعُدَيْل بنِ الفَرْخ -:

إذا ما مَشَتْ نادَى بما في ثيابها ... ذَكِيُّ الشَّذَى والمَنْدَلِيُّ المُطَيَّرُ

إنَّ المُطَيَّر المُشَقَّقُ المَكْسورُ.

وقال اللَّيث: يقال للفَحْل من الإبل: هائجٌ، وللكلب مُسْتَطِيرٌ.

وقال غيرُه: أجْعلَتِ الكلبةُ واستطارتْ، إذا أرادت الفَحْلَ.

واستطار فلانٌ سيفَه، إذا انتزَعه من غِمْده مسرعًا، قال رؤْبة:

إذا اسْتُطِيرَتْ من جُفُون الأَغْمادْ

فَقَأْنَ بالصَّقْعِ يَرابِيعَ الصّادْ

ويُرْوَى: " إذا استُعِيرَتْ ".

واستُطِير فلان يُستطار استطارةً، إذا ذُعِرَ، قال عنترةُ يخاطب عُمارةَ بنَ زيادٍ، لَمّا بَلَغَه أنّ عُمارَة كان يقول لقومه: إنكم قد أكثرتُم ذِكْرَه، واللهِ لَوَدِدْتُ أنِّي لَقِيتُه خاليًا حتى أُرِيحَكم منه، وحتى أُعْلِمَكم أنّه عَبْد:

أَحَوْلِي تَنْفُضُ اسْتُكَ مِذْرَويْهَا ... لِتَقْتُلَنِي فها أنا ذا عُمارا

متى ما تَلْقَنِي فَرْدَينِ تَرْجُفْ ... رَوَانِفُ أَلْيَتيْكَ وتُسْتَطَارا

واستُطِير الفَرَسُ، فهو مُستَطار، إذا أسرعَ الجَرْيَ. وأما قولُ عَدِيّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>