للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* ح - ظَرَرْتُ الذَّبِيحَةَ: ذَبَحتُها بالظُّرَر.

والأُظْرُورُ والظُّرْظُور: الظُّرَرُ، وكذلك المُظْرُور.

والجمع مَظَارِيرُ وظُرٌّ، بالضم.

وقال الجُمحِيّ: ظَرٌّ، بالفتح: ماءٌ.

* * *

[(ظ ف ر)]

قوله تعالى: (كلَّ ذِي ظُفُر): دَخَلَ في الظُّفُرِ ذَوَاتُ المَناسِمِ من الإبِل والنَّعام؛ لأنّها كالأظفار لها.

وظُفِرَ الرجلُ فهو مَظْفُورٌ، من الظَّفَرَة.

والأَظْفارُ: شيءٌ من العِطْر أسودُ شِبْه ظُفُرٍ مُقْتَلَفٍ من أَصْلِه يُجْعَلُ في الدُّخْنَة، ولا يُفْرَدُ منه الواحِدُ.

وربّما قال بعضُهم: أَظْفارَةٌ واحدةٌ، وليس بجائزٍ في القياس، ويجمعونها على أَظافِيرَ، وهذا في الطِّيب، فإذا أَفْرَدْتَ شيئًا من نحوها ينبغي أن يكون ظُفُرًا وفُوهًا؛ فهم يقولون: أَظفارٌ وأَظافيرُ، وأَفْواهٌ وأَفاوِيهُ، لهذَين العِطْرَين.

وقال ابن دُريد: ظَفَار، فمَن أَخرجَه مُخْرجَ ما لا ينصَرِفُ قال: هذه ظَفارُ، ورأيت ظَفارَ، ومررتُ بظَفارَ.

وقال الجوهريّ: وظَفارُ، مثل قَطَامِ: مدينةٌ باليمن، يقال: " مَنْ دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ "؛ وجَزْعٌ ظَفارِيٌّ، منسوبٌ إليها، وكذلك عُودٌ ظَفارِيٌّ، وهو العُود الذي يُتَبَخَّرُ به. انتهى قوله.

وفي اليمن أربعةُ مواضعَ يُسَمَّى كلُّ واحدٍ منها بظَفارِ؛ مدينتان، وحِصْنان.

أمّا المدينتان فظفارُ الحَقْل؛ على مَرْحَلتَيْن من صَنعاءَ يَمانِيَها؛ وكان يَنزلُها التَّبابِعةُ، وإليها يُنسَب الجَزْعُ. وظَفارُ السّاحل: قَريب من مِرْباط، بالطاء المهملة، وإليها يُنسَب القُسْطُ، وإن لم يَنْبُت بها، ولكنه يُجْلَبُ إليها من الهِند، ومنها إلى اليمن، كنسبة الرِّماحِ إلى الخَطِّ.

وأما الحِصْنان فأحدُهما في بلاد مُرادٍ، يَمانيَ صنعاءَ، على مَرْحَلَتَيْن منها، ويُسَمَّى ظَفَار الواديَيْن، والثاني في بلاد هَمْدان، شامي صنعاءَ - على مَرْحَلَتيْن منها أيضًا، ويسمى ظَفار الظّاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>