للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: العُذْرَةُ كوكبٌ إذا طَلَع اشتدَّ غَمُّ الحَرّ، وهي تطلُع بعد الشِّعْرَى ولها وَقْدَةٌ، ولا رِيحَ لَهَا، وتأخذُ بالنَّفَس، ثم يَطْلَعُ سُهَيْلٌ بعدها.

والمِعْذَارُ: السِّتْرُ، في لغة قوم من اليمن، وعلى ذلك فَسَّر بعضُ المُفَسِّرين قولَه تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ)، قال: معناه أَرْخَى سُتُورَه.

وعَذَرُ بنُ وائل بنِ الجُماهِرِ بنِ الأشْعَرِ في نَسَب أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، رضي الله عنه، بالتَّحريك.

وفي هَمْدانَ عُذَرُ بن سَعْد، مثالُ زُفَر.

وأَعْذَرَ الرجلُ إعذارًا، أي اعْتَذَر.

وأَعْذَر أيضا: أَنْصَفَ، يقال: أَعْذِرْنِي من هذا، أي أنْصِفْنِي منه.

وأَعْذَر فلانٌ في ظَهْرِ فلان بالسِّياط، إذا ضَرَبه فأَثَّر فيه، قال الأَخْطَل:

يُبَصْبِصُ والقَنا زُورٌ إليه ... وقد أَعْذَرْنَ في وضَحَ العِجانِ

وأَعْذِرْ عَنِّي بَعيرَكَ، أي سِمْهُ بغير سِمةِ بَعيري لِنتَعارفَ إبِلَنا، مثلُ عَذِّرْ عَنِّي بَعِيرَكَ، وأَعْذِرْ علي نَصِيبكَ، أي أَعْلِمْ عليه.

وعَذَّرَ فلانٌ تَعذيرًا: اتَّخَذَ طعامَ العِذار.

واعتذرت المياهُ، إذا انقطعتْ.

ويقال للرجل إذا عاتَبَك على أمرٍ قبل التَّقَدُّم إليكَ فيه: والله ما استَعْذَرْتَ إليّ وما استنذَرتَ إليّ، أي لم تُقدِّم إليّ المَعْذِرَة والإنذار.

والاستعذارُ أن تقولَ له: أَعْذِرْنِي منكَ، ومنه الحديث: " استعذرَ النبيّ صلَّى الله عليه وسلّم أبا بكرٍ من عائشَة " رضي الله عنهما، كأنّه عَتَبَ عليها بعضَ الأمر؛ فقال لأبي بكر، رضي الله عنه: أَعْذِرنِي منها إنْ أَدَّبْتُها.

وتَعَذَّرُوا عليه، أي فَرُّوا عنه وخَذَلُوه.

وقال الجوهريّ: العاذُورُ سِمَةٌ كالخَطّ، والجمع العَوَاذِير، ومنه قولُ الشاعر:

* وذُو حَلَقٍ تقضِي العواذِيرُ بينها *

والصوابُ: " بينه "، والبيت لأَبِي وَجْزَةَ، وتمامه:

* يَلُوحُ بأَخطارٍ عِظامِ اللقائِحِ *

وقبله:

إذِ الحَيُّ والحَوْمُ المُيسِّرُ وَسْطَنا ... وإذ نحن في حالٍ من العَيْشِ صالِح

<<  <  ج: ص:  >  >>