للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ق ر ر)]

قال ابن الأعرابيّ: يقال اطْوِ الثَّوب على قَرِّه وغَرِّه ومَقَرِّه، أي على كَسْرِه.

والمِقَرُّ: مَوْضع بكَاظِمَةَ معروفٌ، أنشد الأَصْمعيُّ لبعضِ الرُّجّاز:

تَذَكَّرَ الصُّلْبَ إلى مِقَرِّهِ

حيثُ تَدانَى بَحْرُه مِن بَرِّهِ

والصُّلبُ وراءَ ذلك قليلًا.

وقال ابن الأعرابيّ: المَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصَّغِير، وأما تَسْمِيَةُ أهلِ اليَمنِ الجُرَيْرَةَ الصَّغِيرَة التي هي فوقَ الكُوزِ ودُونَ الجَرَّةِ المقَرَّةَ، فتَوَسُّعٌ وتَسامُحٌ.

وامرأةٌ قَرُورٌ: لا تمنعُ يَدَ لامِسٍ؛ كأنّها تَقِرُّ وتَسْكُنُ، ولا تَنْفِرُ من الرِّيبة.

وفي الحديث: إنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لِأَنْجَشَةَ: " يا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سوقَك بالقَوَارِيرِ ". شَبَّه النِّساءَ بالقَوارِيرِ لِضَعْفِ عَزائمِهِنّ وقِلَّةِ دَوَامِهِنَّ على العَهْد؛ لأنّ القَوَارِيرَ يُسرِعُ إليها الكَسْر ولا تَقْبَلُ الجَبْرَ.

وقيل إنّ الغِنَاء رُقْيَةُ الزِّنَا.

وقَرُورَاءُ، مثالُ جَلُولاءَ، وقُرَاقِرِيٌّ، بالضمِّ: مَوْضِعَان.

وقُرَاقِرُ: فَرَسُ أَشْجَع بنِ رَيْث بنِ غَطَفانَ.

وقُرَّى: وَادٍ، وقِيلَ: مَوْضعٌ، قال جَعْفرُ بنُ عُلْبَةَ الحارِثِيّ:

أَلَهْفَى بِقُرَّى سَحْبَلٍ حين أَحْلَبَتْ ... عَلَيْنا الوَلايَا والعدُوُّ المُبَاسِلُ

ومنه: يومُ قُرَّى، قال ذُو الإصْبَع:

كأنّا يومَ قُرَّى إنّما نَقْتُلُ إيّانَا

قَتَلْنَا مِنْهُمُ كلَّ فتًى أَبْيَضَ حَسّانَا

وقَرَارُ: قَبِيلة مِن اليَمن.

والقَرارِيُّ: الحَضَرِيُّ الذي لا يَنْتَجِعُ، يكون مِن أَهْلِ الأَمْصَارِ. ويُقال إنّ كلَّ صَانِع عند العَرَبِ قَرارِيٌّ. وقد جعله الرّاعي قَصّابا، فقال في رواية غَيْرِ ابن حَبِيبَ:

وَدَاوِيٍّ سَلَخْنَ الليلَ عنه ... كما سَلَخَ القَرَارِيُّ الإهَابَا

والقَرْقَرُ، مثالُ صَرْصَرٍ: الظَّهْرُ، ومنه الحديثُ: خَرَج النبيُّ صلى الله عليه وسلم على صَعْدةٍ يَتْبَعُها حُذَاقِيٌّ عليها قَوْصَفٌ، لم يَبْقَ منها إلا قَرْقَرُها.

<<  <  ج: ص:  >  >>