للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الدِّينَوَرِيّ: المُرَّةُ بَقْلَةٌ تفرِشُ على الأَرْض لها وَرَقٌ نَاعمٌ مثلُ وَرَقِ الهنْدَبى، أو أَعْرَضُ، ولَها نَوْرَةٌ صُفَيْرَاءُ، وأَرُومَةٌ بَيْضَاءُ فتُقْلَعُ مع أَرُومَتِها وتُغْسَلُ، ثم تُؤْكَل مع الخَلِّ والخُبْز، وفيها عَلْقَمَةٌ يَسيرَةٌ، ولكنها مَصَحَّةٌ، وهي مَرْعًى، ومَنَابِتُها السُّهُولُ وقُرْبُ المَاءِ بحَيْث النَّدَى.

ومَرُّ المُؤَذِّنُ بالفتح، وفي طَيِّئ مَرّ بنُ عَمْرو بن الغَوْث.

والمَرُّ: الذي يُعْمَلُ به في الطِّين.

وذَات الأَمْرَارِ: مَوْضعٌ، أنشد الأَصْمَعيُّ:

ووَكَرَى مِن أَثْلِ ذَاتِ الأَمْرَارْ

مِثْلِ أَتَانِ الأَهْلِ بَيْن الأَعْيَارْ

وقال الزَّجّاجُ: مَرّ الرَّجُلُ بَعِيرَهُ، وأَمَرَّ الرَّجُلُ على بَعيرِه، إذا شَدَّ عليه المِرَارَ، وهو الحَبْلُ.

والأَمَرَّانِ: الصَّبرُ والثُّفَّاءُ، ومنه حديثُ النبيّ صلى الله عليه وسلم: " ماذَا في الأَمَرَّيْن من الشِّفَاءِ: الصَّبر والثُّفَّاء ".

ومَرَرْتَ يا طعَامُ - بالفتح - تَمُرُّ - بالضَّمِّ - لُغَةٌ في مَرِرْتَ - بالكسر - تَمَرُّ، بالفتح.

وقد سَمَّوْا مَرّارًا، بالفتح والتَّشْدِيدِ.

وأمّا أبو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ فاسمُه إسحاقُ بنُ مِرَارٍ، بالكسر.

وثَنيَّةُ المُرَارِ: التي رَوَى جَابرٌ - رضي الله عنه - عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " مَنْ يَصْعَدِ الثَّنِيَّةَ، ثَنيَّةَ المُرَارِ، فإنه يُحَطُّ عنه ما حُطَّ عن بَنِي إسْرَائيلَ ".

ومِرَّةُ بنُ سُبَيعٍ، بالكسر.

وقال ابن دُرَيد: المُرَّةُ، بالضَّمّ: شَجَرَةٌ مُرَّةٌ.

والمَرْمَارُ، بالفتح: الرُّمّانُ الكَثِيرُ المَاءِ، الذي لا شَحْمَ له.

وقال ابن الأعرابيّ: مَرْمَرَ، إذا غَضِبَ.

ومَرْمَرَه ومَرَّرَه واحِدٌ، أي دَحَاه على وَجْهِ الأَرْض.

وتَمَرْمَرَ، إذا تَحَرَّك، أنْشَد ابنُ دُرَيدٍ لِذِي الرُّمَّةِ:

تَرَى خَلْقَها نِصْفًا قَنَاةً قَويمَةً ... ونصْفًا نَقًا يَرْتَجُّ أو يَتَمَرْمَرُ

شَبَّه النِّصْفَ الأَعْلَى بالقَنَاةِ، والنِّصْفَ الأَسْفَل بالنَّقَا.

وقيل في قوله تعالى: (في يَوْم نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ) أي مُرٌّ، وكذلك قوله تعالى: (سحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) أي مُرٌّ.

ويُقال: اسْتَمرَّ الشَّيءُ، أي مَرَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>