للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(م ور)]

مُرْتُ الصُّوفَ مَوْرًا، إذا نَتَفْتَهُ.

وقال الجوهريّ: قال الأَخْطَلُ:

لَمَّا رَأَوْنا والصَّلِيبَ طَالِعَا

ومَارَسَرْجِيسَ ومَوْتًا نَاقِعًا

خَلُّوا لنا رَاذَانَ والمَزَارِعَا

وحِنْطَةً طَيْسًا وكَرْمًا يَانِعَا

كأنّما كانوا غُرَابًا واقِعَا

وهو إنشاءٌ مُخْتَلٌّ، والرِّوايةُ:

لمّا رَأَوْنَا والصَّلِيبَ طَالِعَا

ومَارَسَرْجيسَ ومَوْتًا نَاقِعَا

وأَبْصَرُوا راياتِنَا لَوَامِعَا

كالطَّيْر إذ تَسْتَوْرِدُ الشَّرَائِعَا

والبِيضَ في أَكُفِّنَا القَواطِعَا

خَلُّوا لنا رَاذَانَ والمَزارِعَا

وبَلَدًا بَعْدُ ضِنَاكًا وَاسِعَا

وحِنْطَةً طَيْسًا وكَرْمًا يَانِعَا

ونَعَمًا لابًا وشاءً رَاتِعَا

أَصْبَحَ جَمْعُ الحَيِّ قَيْسٍ شَاسِعَا

كأنّما كانوا غُرَابًا واقِعَا

قوله: لابًا، أي مُجْتَمِعًا، وقيل: أَسْوَدَ. والنَّعْمُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ.

* * *

[(م هـ ر)]

قال أبو زَيد: يُقال: لم تُعْطِ هذا الأَمْرَ المَهِرَةَ، أي لَمْ تَأْتِه مِن قِبَلِ وَجْهه. ويُقال أيضًا: لم تأتِ إلى هذا البناءِ المَهِرَة، أي لم تَأْتِه من قِبَلِ وَجْهِه، ولم تَبْنِه على ما كان يَنْبَغي.

وأَمْهَرْتُ المرأَةَ، إذا زَوَّجْتَها رَجلًا على مَهْر.

والتَّمْهيرُ: طَلَبُ المَهْرِ، قال أبو زُبَيْدٍ يَصِفُ الأَسَدَ:

أَقْبَلَ يَرْدِي كما يَرْدي الحِصانُ إلى ... مُسْتَعْسِبٍ أَرِبٍ منه بتَمْهِير

يقول: أَقْبَلَ كأنَّه حِصَانٌ جاء إلى مُسْتَعْسِبٍ، وهو المُسْتَطْرِقُ لأُنْثَاه. أَرِبٍ: ذي إرْبَة، أي حَاجَةٍ.

ومَهْرُ البَغيِّ المَنْهِيُّ عنه هو أُجْرَةُ الفَاجِرَة.

وأمُّ أَمْهَار: اسمُ هَضْبَة، قال الرّاعِي:

مَرَّتْ على أُمِّ أَمْهارٍ مُشَمِّرَةً ... تَهْوِي بها طُرُقٌ أَوْسَاطُها زُورُ

<<  <  ج: ص:  >  >>