للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لِتحبُّسِهم عن الركبان وتأخّرهم، واحدهم حَبِيس، فَعِيل بمعنى مَفْعُول. ويجوز أن يكون واحدهم حابسًا؛ كأنه يحبِس مَنْ يسيرُ من الركبان بمسيره.

وحَبَّسْتُ الفِرَاش بالمِحْبَس تحبِيسًا، أي سَتَرْتُه بِه.

وتَحْبيسُ الشيء ألّا يُورَث ولا يُباع ولا يُوهب، ولكن يُتْرَك أصلُه، ويُجْعَلُ ثمرُه في سبيل الله.

وما رُوي عن شريح أنه قال: " جاء محمد صلى الله عليه وسلم بإطلاق الحُبُس "، هي جمع حَبِيس، وهو ما كان أهل الجاهلية يُحبِّسونه من السَّوائب والبحائر والحوامِي وغيرها. فالمعنى أنّ الشَّرِيعة أطلقتْ ما حبَّسُوا، وحلَّلَتْ ما حرَّموا.

* ح - حُبْسان: ماء غربيّ طريق الحاج من الكوفة.

وحَبِيسٌ: موضع بالرَّقة فيه قبور جماعةٍ شهِدوا صِفّين مع عليّ. رضي الله عنه.

وذاتُ حَبِيسٍ: موضع بمكّة، حرسها الله تعالى.

والحَبْس. الجبل الأسود.

* * *

[(ح ب ر ق س)]

أهمله الجوهريّ.

وقال الليث: الحَبَرْقَس - مثال سَفَرْجلٍ - الضَّئِيل مِن البِكَارةِ والحُمْلانِ.

* * *

[(ح د س)]

الحَدْس، بالفتح: سرعة السير.

وحَدَسْتُ الناقةَ: أنَخْتُها.

وقال ابن أرقمَ الكُوفيّ: حَدَس - بالتحريك: قوم كانوا على عهد سليمان بن داود - عليهما السلام - وكانوا يَعْنُفُون على البغال، فإذا ذُكروا نَفَرتِ البِغال لِما كانت لقيتْ منهم. وهذا يُقَوِّي قول من قال: " حَدَسْ " في زَجْر البغْلِ مكان " عَدَسْ ".

ووكيع بن حُدُسٍ - بضمتين - من التّابِعِين، ويقال فيه: عُدُس بالعين، وبالحاء أصحّ. وقال أبو عبيدة: حَدَسَ لهم بِمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ، إذا ذبح لهم شاةً تُطْفِئ الرَّضْفَ من سِمَنِها، أو من هُزالِها.

وقال ابن السِّكّيت: بَلَغْتُ به الحُدَاس، أي الغايةَ التي يُجْرَى إليها، أو أبْعَد، ولا تَقُلْ: الإداسَ.

* ح - الحَدْسُ: الأثَر.

وتحنْدَس الرّجل، أي سَقَط وضَعُف.

<<  <  ج: ص:  >  >>