للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: " فَرّقوا عن المنيّة، واجعلوا الرأس رأسين ". أي فرِّقُوا مالكم عن المَنِيَّةِ؛ بأن تشتروا بثَمَن الواحد من الحيوان اثنين، حتى إذا مات أحدُهما بقِيَ الثاني، فإنكم إذا غاليتم بالواحد فذلك تعريض للمال مجموعا للتهلكة. وقوله " واجعلوا الرأس رأسين " عطف البيان والتفصيل على الإجمال.

وبنو رُؤاسٍ بالضّم: حيٌّ من عامر بن صعصعة وهو رُؤاس بن كِلابٍ.

والرِّئِّيس، مثال فِسِّيق: الكثير الترؤُّس، ويُنْشَدُ بيتُ أبي حِزامٍ العُكْلِيّ:

لا تُبِئْنِي وإنَّنِي بك وغْدٌ ... لا تُبِئْ بالمُرَأّسِ الرَّئِيسَا

ويروى: " بالمؤَرَّسِ الأريسَا ".

والضّبّ ربّمَا رأّس الأفعى وربّما ذَنَّبَها؛ وذلك أن الأفْعى تأتي جُحْرَ الضَّبِّ فَتَحْرِشُه فيخرج أحيانا برأسه مستقبِلَها، فيقال: خرج مُرَئِّسًا، وربما احترشه الرّجُل فيجعلُ عُودًا في فَمِ جُحْرِه فيحسِبُه أفْعَى فيخرج مُذَنِّبا أو مُرَئِّسًا.

وارتأسنِي فلان واكتأسني، أي شَغَلني، وأصله أخذٌ بالرّقبة وخفضُها إلى الأرض، ومثله ارتكسنِي واعْتَكَسَنِي واعترسنِي.

وقيل في قول رُؤْبة:

وابنُ هُرَيْمٍ والرَّئيسُ مُرْتاسْ

لِلمُصْعَباتِ والأسودِ فَرَّاسْ

أصلُه مُرْتَئِسٌ، أي رَئيسٌ، فترك الهمْزَ ليسلَم له الرِّدْفُ وهو الأَلِفُ.

ونذكر القول الثاني إن شاء الله في (ر ي س).

والمرائس من الإبل: الذي ليس له طِرْقٌ إلا في رأسه مثل الرَّءوسِ.

والفرس المِرْآس: الذي يَعَضّ رءوس الخيل إذا صارت معه في المجاراة، قال رؤبة:

لو لمْ يُبَرِّزْه جوادٌ مِرْآسْ

لسقطت بالماضغَيْن الأضْرَاسْ

وقيل: المرْآس: الذي يرأس، أي يكون رئيسا لها في تقدّمه وسَبْقه.

* ح - رأس الإنسان: الجبل الذي بين أجْياد الصغير وبين أبي قُبَيْسٍ.

ورأس الحمارِ: مدينةٌ قُرْبَ حَضْرَمَوْت.

<<  <  ج: ص:  >  >>