للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هكذا أنشده لرؤبة، وليس لرؤبة على هذا الرويّ شيء.

وليل قَسْقاسٌ: مُظْلِم.

قال الأزهريّ: ليلة قَسْقَاسَةٌ، إذا اشتدّ السّير فيها إلى الماء وليست من الظلمة في شيء.

وقال أبو زَيْد: القَسْقَاسَةُ والنَّسْنَاسَة: العصا، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: " أمّا أبو جَهْمٍ فأخاف عليك قسقاسَتَهُ العصا "، يعني تحريكه إياها عند الضّرْب.

يقال: قَسْقَسَ الرّجل في مشيه، إذا أسرع، يقال: ما زال يُقَسْقِسُ اللَّيْلةَ كلها، إذا أدأت السَّيْر. وكان ينبغي أن يقول: " قَسْقَسَته العَصا "، وإنما زيدت الألف لئلا تتوالَى الحركات. ويشبه أن تكون العصا في الحديث تفسيرًا للقَسْقَاسة. وفيه وجه آخر وهو أن يراد به كثرة الأسفار، يقول: لا حَظّ لك في صحبته؛ لأنه يُكثر الظَّعْن ويُقِلّ المُقام.

وتَقَسَّسْتُ الكلام، إذا تتبَّعتَه.

والقَسْقَسُ والقَسْقَاس والقُسَاقِس: الأسد.

وقُسّ النّاطِف، بالضمّ: مَوْضع.

وقُسَيْسٌ، مصغّرا: موضع، قال امرؤ القيس:

أجار قُسَيْسًا فالصُّهَاءَ فمِنْطَحًا ... وَجَوًّا ورَوَّى نَخْل قَيْسِ بن شَمَّرَا

وقال ابن الأعرابيّ: القُسُس، بضمتين: العُقلاء.

والقُسُس: السَّاقَةُ الحُذَّاق.

وقال الليث: مَصْدر القِسِّيس القُسُوسة. والقِسِّيسِيّة.

والمُقَوْقس هو الّذي أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلتَه الشَّهْباء واسمها دُلْدُل. وقال ابن سعد: بَقِيَتْ إلى زَمَنِ مُعاوية.

وقال الجوهريّ: ويقال، القَسْقَاس شِدّة البرْد والجُوع، ويُنْشَد:

أتانا به القَسْقَاس ليلًا ودُونه ... جراثِيمُ رملٍ بينهنّ نَفَانِفُ

والرواية " قفاف "، وبعده:

فأطعمته حتى غدا وكأنّه ... أسيرٌ يدانِي مَنْكبَيْه كِتَافُ

والبيتان لأبي جُهَيْمة الذُّهليّ.

* ح - قَسَسْتُ الإبل وقَسَّسْتُها: أحسنتُ رَعْيَها.

وقَساس بن أبي شمر بن معدي كرب: شاعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>