للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني مُعاقَرَةَ غالِبٍ وسُحَيْم، فقوله: سُبّ: شُتِمَ. وسَبَّ: عَقَر؛ والرِّواية بأن شَبَّ بفتح الشين المعجمة، أي بَلَغ من الشَباب، وليس من الشَتْم في شيء. وشُهْرة القصّة عند أهل الأدب تُنادِي بصحّة المعنى، وذلك أنّ امرأةً من بني رِياحٍ نَذَرَت إنْ زَوَّجَت ابْنَها عَجْرَدًا أن تَنْحَر جَزُورَيْن، فزَوَّجت فَنَحَرت جَزُورَيْن لِنَدْرِها، فوافق ذلك نَحْرَ غالِب، فظنّ أنّها مُؤامَّة له، فثارت الفِتْنة، وفي ذلك يقول الأخْوصُ الرِياحيّ:

فَكُنّا بخَيْرٍ قَبْلَ قُبَّةِ عَجْرَدٍ ... وقَبْلَ جَزُورَيْ أمِّه يومَ صَوْأرِ

ويوضح أيضا صحّةَ ذلك البيتُ الذي يلي البَيْتَ المُسْتَشْهَدَ به وهو:

عَراقِيبُ كُومٍ طِوالِ الذُّرَى ... يَخِرُّ بَوائكُها للرُّكَبْ

بأبْيَضَ يهتَزُّ ذِي هَبَّةٍ ... يَقُطُّ العِظامَ ويَبْرِي العَصَبْ

وسُحَيْمٌ هو سُحَيْم بن وَثِيل، والبيتُ لِذِي الخِرَقِ الطُّهَوِيّ.

وقال ابنُ شُمَيْل: الدَهرُ سَبّاتٌ بالفتح، أي أحوالٌ، حالٌ كذا وحالٌ كذا، يقال: أصابَتْنا سَبَّةٌ من بَرْدٍ في الشتاء، وسَبَّةٌ من صَحْو، وسَبَّةٌ من حَرٍّ، وسَبَّةٌ من رَوْح: إذا دامَ ذلك أيّامًا.

وسَبَّةُ بن ثَوْبان في نَسَبِ حَضْرَمَوْتَ.

والسَّيفُ يسمَّى سَبّابَ العَراقِيب.

وجاء في رجز رؤبة المُسَبِّي بمعنى المُسَبِّب، قال:

إنْ شاءَ رَبُّ القُدْرَةِ المُسَبِّي

أمَّا بأعْناقِ المَهارِي الصُهْبِ

أردا المُسَبّب، مثل قولِ العجّاج:

* تَقَضِّيَ البازِي إذا البازِي كَسَرْ *

وتَسَبْسَب الماءُ: إذا سالَ.

" ح " - المِسَبَّةُ: الإصْبَع السَبّابة.

وسَبَّى: ماءةٌ لبني سُلَيْم.

والسَّبِيبَةُ: موضعٌ؛ وسَبيبَةُ أيضا ناحِيَةٌ من أعمال إفْرِيقِيَة.

وذو الأَسْبابِ: المِلْطاطُ بن عَمْرٍو الْحِمْيَريّ، مَلكَ مئةً وعشرين سَنَة.

ورجلٌ مَسَبَّةٌ، بفتح الميم وبالهاء، مِثْلُ مِسَبٍّ عن الكسائيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>