للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الأصمعيّ: العُرْشَانُ، بالضم الأذنان: تُسَمَّيَان عَرْشَيْن لمجاورتِهما عُرْشَيِ العُنُق. ويقال: أراد فلان أنْ يُقِرّ بحقِّي فنَفَثَ فلانٌ في عُرْشَيْهِ إذا سارّهُ؛ وإذا سارّه في أذنيه فقد دنا من عُرْشَيْهِ.

وقال ابنُ شُميل: الإعراش: أن تُمنَع الغَنَمُ أنْ تَرْتَع، وأنشد:

* يُمْحَى به المَحْلُ وإعرَاشُ الرِّمَمْ *

وقال ابن الأعرابيّ: يقال للكلب إذا خَرِقَ ولم يَدْنُ للصيد: عَرِش وعرِس، بالكسر.

والعريش: أن يكون في الأصل أربعُ نَخَلاتٍ أو خمسٌ.

وبَعِيرٌ مَعْرُوشُ الجنبين عَظِيمُهُمَا؛ كما تُعْرَشُ البئر إذا طُوِيَتْ.

وقال أبو زيد: تَعَرَّشْنَا ببلاد كذا، أي ثَبَتْنَا.

وتَعَرّش فلان وتَعَرْوَش: تَعَلّق، والمُتَعَوْرشُ: المستظلّ بالشجرة.

ويقالُ: اعْرَوَّشَتِ الدَّابَّةُ واعْنَوَّشْتُهَا، وتَعَرْوَشْتُها، إذا ركِبْتَها.

وعَرَّش عنِّي الأمرُ تعريشًا أي أبطأ، وأنشد أبو زيد بيتَ الشَّمَّاخ:

ولَمَّا رأيتُ الأمرَ عَرَّشَ هَوْنُهُ ... تَسَلّيْتُ حاجاتِ الفُؤادِ بِشَمَّرَا

يصفُ فَوْتَ الأمرِ وصعوبَته: " عَرّش هَوْنُهُ "، ويروى: " عَرْشَ هَوِيَّةٍ " من عَرْش البئرِ.

وقال الجوهريّ: قال ابنُ أحمر:

باتتْ علية ليلةٌ عَرْشِيَّةٌ ... شَرِيَتْ وباتَ على نقًا مُتَهَدِّمِ

كذا وقع " متهدم " بالميم، والرواية: " مُتَهَدّد " بالدال، والقافية دالية، والمتهدّد: المتهدّم، وقَبْل البيت:

لمَّا انْجَلَى غَلَسُ الظَّلامِ صَبَحْتُهُ ... ذا مَيْعَةٍ خَرِصًا كلونِ الفَرْقَدِ

باتت ...

وبعده:

فغَدَا بِشِرّتِه يَلُوحُ قَمِيصُهُ ... بَيْنَ الشَّقَائِقِ والفَضَاءِ الأَجْرَدِ

وقال الزَّجَّاج: أَعْرَشْتُ الكرم: لغة في عَرَشْتُه.

<<  <  ج: ص:  >  >>