للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسَكَبَة بن الحارِث بالتَّحريك، له صُحْبَةٌ وهو من أَسْلَم.

وعن عائشةَ رضي الله عنها " أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي فيما بين العِشاء إلى انْصِداع الفَجْر إحْدَى عَشَرَة رَكْعَةً، فإذا سَكَب المؤذِّنُ بالأولَى من صلاةِ الفَجْرِ قامَ فَرَكَع ركعتين خَفِيفَتَيْن "؛ سَكَب: تريد أَذَّنَ، وأصلُه من سَكْب الماء، كما يقال: أَفْرَغَ في أُذُنِي حدِيثًا؛ وأخذ في خُطْبَةٍ فسَحَلَها؛ وهَضَب في الحَديث؛ وكان ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما مِثَجًّا، فاستعير للإفاضة في الكلام.

والإسْكابَة: خشبةٌ على قدر الفَلْسِ، إذا انْشَقَّ السِقاء جعلوها عليه ثمّ صَرُّوا عليها بِسَيْرٍ حتّى يَخْرِزُوه مَعَهُ. يقال: اجْعَل لي إسْكابَةً، فيتّخذُ ذلك.

والأُسْكُوب والإسكابُ في بعض اللّغاتِ: الإسْكافُ، أو القَيْنُ.

وقالوا: أُسْكُبَّةُ البابِ وأُسْكُفَّةُ البابِ بمَعْنًى.

وغلامٌ سَكْبٌ: إذا كان خَفِيفَ الرّوح نَشيطًا في عَمَلِه.

ويقال: هذا أَمْرٌ سَكْبٌ: أي لازِمٌ؛ ويقال: سُنَّةٌ سَكْب. وقال لَقِيطُ بن زُرارَةَ لأخِيه مَعْبَدٍ لمّا طَلَب إليه أَنْ يَفْدِيَهُ بمائتين من الإبِل، وكان أسِيرا: " ما أنا بِمُنْطٍ عنك شَيْئًا يكون على أَهْل بيتِك سُنَّةً سَكْبًا، ويَدْرَبُ له الناس بِنا دَرْبًا ".

وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقال للسِكَّةِ من النَّخْل أُسْكُوبٌ.

" ح " - سَكَبَةُ السِقاءِ: إسْكابَتُهُ، عن الفَرّاء.

وسَكابٌ، مُجْرًى: فَرَسُ الأجْدَعِ بن مالك الهَمْدانِيّ.

[(سلب)]

يُقالُ لعُنُق الأَسَدِ الأُسْلُوبُ لأنها لا تَتَثَنَّى.

والأُسْلُوبُ: الشُّموخُ أيضًا، يقال: أَنْف فلانٍ في أُسْلُوبٍ، أي في شُموخٍ، أي هو مُتَكَبّر، قال الأعشى:

أَلَمْ تَرَوْا لِلْعَجَبِ العَجِيبِ

أَنَّ بَنِي قِلابَةَ القَلُوب

أُنوفُهم مِلْفَخْرِ في أُسْلُوبِ

وشَعَرُ الأَسْتاهِ بالجَبُوبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>