للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإنَّ مَلامَةً لَكِ شُحُّ سَوْءٍ ... يُوافِي كلَّما اخْتلَطَ الظَّلامُ

أَلَوْمًا كُلَّما أَهْلَكْتُ شيئًا ... وأمّا الدَّهْرُ هِنْدُ فَلا يُلامُ

أَجِدَّكِ هَلْ رَأَيْت أبا قُبَيْسٍ ... أطالَ حَياتَه النَّعَمُ الرُّكَامُ

ولا ما كانَ يَنْكِي مِنْ عَدُوٍّ ... ويَسْقِيهِ مع الظَّفَرِ الغَمامُ

بَنَى بالغَمْرِ أَكْبَدَ مُكْفَهِرّا ... يُغَرِّد في جوانِبه الحَمامُ

وآخَرَ بالعُذَيْب له دُرُوبٌ ... يُشَيِّدها حُصُونًا ما تُرامُ

وكِسْرَى إذْ تَقَسَّمَه بَنُوه ... بأسْياف كما اقْتُسِمَ اللِّحامُ

تَمَخَّضَتِ المَنُون له بِيَوْمٍ ... أَنَى ولكُلِّ حامِلَةٍ تِمامُ

وقال اللَّيْث: يُقال لِما اجْتَمَع من الأَلْبان حتَّى صارَ وِقْرَ بَعيرٍ في المَراعي: الأمخاضُ، ويُجْمع على الأَماخِيضِ. يُقال: هذا إحْلابٌ من لَبَن، وهيَ الأحاليبُ والأماخِيضُ. ويقال: ما دام اللَّبَنُ المَخيض في المِمْخَضِ فهُوَ إمْخاضٌ، أي مَخْضَةٌ واحِدَةٌ.

قالَ: والمُسْتَمْخِضُ من اللَّبَن: البَطيءُ الرُّؤوب، فإذا اسْتَمْخَضَ لم يَكَدْ يَرُوب، وإذا رابَ ثمّ مَخَضْتَه فعاد مَخْضًا فهُوَ المُسْتَمْخِضُ وذلك أطْيَبُ ألْبان الغنَم، لأنَّ زُبْدَةُ اسْتُهْلِكَ فيه.

واسْتَمْخَضَ اللَّبَن أَيْضًا: إذا أَبْطأ أَخْذُه الطَّعْمَ بَعْدَ حَقْنه في السِّقاء.

وقال ابنُ بُزُرْجَ: تَقُولُ العَرَبُ في أُدْعِيَّة يَتداعَوْن بها: صَبَّ الله عَلَيْكَ أمّ حُبَيْنٍ ماخِضًا، يَعْني اللَّيْل.

والمَخْضُ: هَدْرُ البَعير بشِقْشِقَته.

* ح - مَخِيضٌ: مَوْضعٌ مَرّ عليه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم في غَزاة بَني لِحْيانَ.

* * *

[(م ر ض)]

المارِضُ: المَرِيضُ، أَنْشدَ ابنُ دُرَيْد:

* لَيْسَ بِمَنْهوكٍ ولا بمارِضِ *

<<  <  ج: ص:  >  >>