للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الأصمعيّ: الحَماط عند العَرَب: الحَلَمَة. والحَلَمَةُ: نَبْتٌ فيه غُبْرَةٌ، له مَسٌّ أَخْشَنُ، أَحْمَرُ الثَّمَرَة.

وقال الدِّينَوَري: الحَماطُ أَيْضًا: تِبْنُ الذُّرَة.

وقالَ ابنُ دريد: الحُمْطُوط، بالضَّمّ: دُودَةٌ رَقْشاءُ تَكُونُ في الكَلَأ. وأنشد للمُتَلَمِّسِ:

إنِّي كَساني أَبُو قابُوسَ مُرْفَلَةً ... كَأَنّها ظَرْفُ أَطْلاءِ الحَماطيط

ويُرْوَى: سِلْخُ أولاد المَخارِيط. والمَخارِيط: الحَيّاتُ. قال أبو عَمْرو: هي الحَمَطِيطُ بالتَّحْريك، وجَمْعها حَماطِيط. ومنْه قولُ الشاعر:

كأَنَّما لَوْنُها والصُّبْحُ مُنْقَشِعٌ ... قَبْلَ الغَزالَة أَلْوانُ الحَماطِيط

وقالَ أبو سَعيد الضَّريرُ: الحَماطِيطُ هاهُنا جَمْعُ حَمَطِيطٍ، وهيَ دُودَةٌ تَكونُ في البَقْل أيّامَ الرَّبيع مُفَصَّلة بِحُمْرَةٍ، ويُشَبَّه بها تَفْصيلُ البَنان بالحِنّاء. شَبَّهَ الشاعرُ وَشْيَ الحُلَلِ بأَلْوان الحَماطِيط.

وقال يونُسُ: العَرَبُ تقول: إذا ضَرَبْتَ فأَوْجِعْ ولا تُحَمِّطْ فإنَّ التَّحْميط لَيْسَ بشَيْء.

قالَ: والتَّحْميط: التَّصْغيرُ، وهو أَنْ يُضْرَبَ الرَّجُلُ فيَقُول: ما أَوْجَعَني ضَرْبُه، أي لَمْ يُبالِغْ.

* ح - حُمَيِّطٌ: رَمْلةٌ من الدَّهْناء.

* * *

[(ح ن ط)]

رَجُلٌ حانطٌ: كثير الحِنْطَة.

وإنَّهُ لحَانِطُ الصُّرَّة، أَيْ عَظيمها، يَعْنُون صُرَّةَ الدَّراهم.

وفلانٌ حانِطٌ إلَيّ ومُسْتَحْنِطٌ إليّ، أي مُسْتَقْدِمٌ إلَيّ، إذا كان مائلا عليه مَيْلَ عَداوة وشَحْنَاء.

ويُقالُ: حَنَطَ: إذا زَفَرَ، مثْلُ نَحَطَ. قال الزَّفَيانُ:

* وانْجَدَلَ المِسْحَلُ يَكْبُو حانِطا *

أَرادَ: ناحِطًا، فقَلَبَ.

والإحْناط: التَّرْمِيلُ والإدْماءُ. أنشد ابن الأعرابيّ:

لو أَنّ كابِيَةَ بْنَ حُرْقُوصٍ بهمْ ... نَزَلَتْ قَلُوصَى حينَ أَحْنطها الدَّمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>