للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابنُ الأعرابيّ: يُقالُ للرّاعي دُعْ دُعْ إذا أَمَرْتَهُ بالنَّعِيق بغَنَمِه.

* * *

[(د ع ب ع)]

أهمله الجوهريّ. وقال ابنُ هانئ، دَعْبَعْ: حِكايَةُ لَفْظ الطِّفل الرَّضيع إذا طَلَبَ شيئا، كَأَنَّ الحاكي [حَكَى] لَفْظَه مَرَّةً بدَعْ، ومَرَّةً ببَعْ، فجَمَعَهما في حكايته فقال: دَعْ بَعْ قال: وأنشدني زَيْدُ بن كَثْوَةَ العَنْبَريّ:

ولَيْلٍ كأَثْناء الرُّوَيْزِيّ جُبْتُهُ ... إذا سَقَطَتْ أَرْواقُه دُونَ زَرْبَعِ

قالَ: زَرْبَعٌ اسْمُ ابْنه. ثم قال:

لِأَدْنُوَ من نَفْسٍ هُناكَ حَبيبَةٍ ... إلَىَّ أَذاها قال لي أَيْنَ دَعْبَعِ

فكسر العَيْنَ الأخيرَةَ لأنّها حكايةٌ كحكايَةِ الأصْوَات.

* * *

[(د ف ع)]

ابنُ شُمَيْل: الدّوافعُ: أسافلُ المِيثِ حيثُ تَدْفَعُ في الأوْدِيَة، أسْفَلَ كلّ مَيْثاءَ دافعَةٌ.

وقال اللّيْث: الدَّافعَةُ: التَّلْعَةُ تَدْفع في تَلْعَة أُخْرَى من مَسائل الماء إذا جَرَى في صَبَب وحَدُور من حَدَب، فتَراهُ يَتَرَدَّدُ في مَواضعَ قَدْ انْبَسَط شيئًا أو اسْتدارَ ثمّ دَفَع في أُخْرَى أسْفَلَ منْه، فكُلّ واحدَة من ذلك دافعة، والجميع الدَّوافع، قالَ ومَجْرَى ما بين الدافِعَتَيْن مِذْنَبٌ.

قال: والمَدْفَعُ في قَوْلِ الشاعِر:

أَيُّها الصُّلْصُلُ المُغِذُّ إلَى المَدْ ... فَعِ منْ نَهْرِ مَعْقِلٍ فالمُذارِ

اسْمُ مَوْضِع.

وشاةٌ دافِعَةٌ ومِدْفاعٌ: مثل دافِع، وهي التي تَدْفَعُ اللِّبَأ في ضَرْعِها قُبَيْلَ النِّتاجِ.

والمُدَفَّعُ: البَعِيرُ الكَريمُ، وهو الذي كُلَّما جيءَ به لِيُحْمَلَ عليه أُخِّرَ وجِيءَ بغَيْره إكرامًا له.

قال ذو الرُّمّة:

وقَرَّبْنَ للأَظْعانِ كُلَّ مُدَفَّعٍ ... مِن البُزْلِ يُوفِي بالحَوِيَّةِ غارِبُهُ

ويُرْوَى: مُوَقَّع.

<<  <  ج: ص:  >  >>