للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال النَّضْرُ: القَرْعَةُ: سِمَةٌ على أيْبَسِ الساقِ، وهِيَ رَكْزَةٌ على طَرَفِ المَنْسِم، وربّما قُرِعَ قَرْعَةً أو قَرْعَتَيْن. وبَعِيرٌ مَقْرُوعٌ وإبِلٌ مُقَرَّعَةٌ.

والمِقْرَعُ، بكسر المِيم: وِعاءٌ يُجْمَع فيه التَّمْر. ومِنْهُ يُقال: قَرَعَ فُلانٌ في مِقْرَعِهِ.

وقال عَمْرُو بن أسَدِ بنِ عَبْدِ العُزَّى حِينَ قِيلَ له: إنَّ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ خَدِيجَةَ، قال: " نِعْمَ البُضْعُ لا يُقْرَعُ أَنْفُه ". كان الرَّجُلُ يَأْتِي بناقَةٍ كَرِيمَةٍ إلى رَجُلٍ له فَحْلٌ يَسْأَلُه أنْ يُطْرِقَهَا فَحْلَه، فإن أَخْرَجَ إلَيْهِ فَحْلًا لَيْس بكَرِيم قَرَعَ أنْفَه وقال: لا أُريدُهُ.

وأَقْرَعَ المُسافِرُ: إذا دَنا مِنْ مَنْزلِه.

وأَقْرَعَ دارَهُ آجُرًّا: إذا فَرَشَها به.

وأَقْرَعَ الشَّرُّ: إذا دامَ.

وأَقْرَعَ وانْقَرَعَ: إذا كَفَّ وامْتَنَع.

وقال أبو عَمْرو: تَمِيمٌ تقول: خُفّانِ مُقْرَعانِ، أي مُنْقَلانِ.

وأَقْرَعَ الغائصُ والمائحُ: إذا انْتَهَى إلى الأَرْضِ.

وأَقْرَعَ: أطاقَ.

والإقْراعُ: صَكُّ الحَمِيرِ بَعْضِها بَعْضًا بِحوافِرِها. قال رُؤْبة:

أَوْ مُقْرَعٌ مِنْ رَكْضِها دَامِي الزَّنَقْ

أَوْ مُشْتَكٍ فائِقَهُ من الفَأَقْ

وقِيلَ: المُقْرَع: الّذي قد أُقْرِعَ فرَفَعَ رَأْسَه. والفائقُ: عَظْمُ بين العُنُقِ والرَّأْسِ. والفَأَق: اشْتِكاءُ ذلِكَ المَوْضِعِ مِنْهُ، ورُبَّما سَقَط مِنَ الصَّبيِّ فيُرْفَعُ.

وقَرَّعَت الحَلُوبَةُ رَأْسَ فصِيلِها تَقْرِيعًا: إذا كانَتْ كثيرةَ اللَّبَنِ، فإذا رَضِعَ الفَصِيلُ خِلْفًا قَطَرَ اللَّبَنُ مِن الخِلْف الآخَرِ فقَرَعَ رَأْسَه. قال لَبِيدٌ:

لَها حَجَلٌ قَدْ قَرَّعَتْ مِنْ رُءُوسِهِ ... لَها فَوْقَهُ ممّا تَحَلَّبَ واشِلُ

سَمَّى الإفالَ حَجَلًا تَشْبيهًا بها لِصِغَرها.

وقال النابغَةُ الجَعْديّ:

لَها حَجَلٌ قُرْعُ الرُّءُوسِ تَحَلَّبَتْ ... عَلَى هامِها بالصَّيْف حَتَّى تَمَوَّرا

<<  <  ج: ص:  >  >>