للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَمّا أرادَتْ بَنُو عَبْدِ مَنافٍ أَخْذَ ما في يَدَيْ بَني عَبْدِ الدارِ من الحِجابَةِ والرِّفادَةِ واللِّواءِ والسِّقايةِ وأَبَتْ بَنُو عَبْدِ الدارِ، عَقَدَ كُلُّ قَوْمٍ على أمْرِهم حِلْفًا مُؤَكَّدًا على أَلّا يَتَخاذَلُوا، فأخْرَجَتْ عَبْدُ مَنافٍ جَفْنَةً مملوءةً طِيبًا فوَضَعُوها لأَحْلافِهم في المَسْجِدِ عند الكَعْبَةِ، ثم غَمَسَ القومُ أَيْدِيَهُمْ فيها وتَعاقَدُوا، ثم مَسَحُوا الكَعْبَةَ بأَيْدِيهم تَوْكيدًا، فسُمِّيَ حِلْفَ المُطَيَّبِينَ.

والأُحْلُوفَةُ، أُفْعُولَة من الحَلِفِ.

وقال ابنُ الأعرابيّ: الحَلْفاءُ: الأَمَةُ الصَّخَّابَةُ.

وقال اللَّيْثُ: أَحْلَفَ الغُلامُ: إذا جاوَزَ رِهاقَ الحُلُمِ.

وحالَفَ فُلانًا بَثُّهُ، أي لازَمَهُ.

وقد سَمَّوْا حَلِيفًا، وحُلَيْفًا، مُصَغَّرًا.

وحَلْفُ بنُ أَفْتَلَ، بالفتح، وهو خَثْعَمُ بن أَنْمارٍ، قالَهُ ابنُ حَبِيبَ.

* ح - وادٍ حُلافِيٌّ: يُنْبِتُ الحَلْفاءَ. وقد أَحْلَفَ الحَلْفاءُ.

والحُلَيْفاتُ: مَوْضِعٌ.

والحُلَيْفُ: مَوْضِعٌ بنَجْدٍ.

* * *

[(ح ن ف)]

الأصمعيُّ: كُلُّ مَنْ حَجَّ البَيْتَ فهو حَنِيفٌ.

وحَسَبٌ حَنِيفٌ: أي حَدِيثٌ إسْلامِيٌّ لا قَدِيمَ لَه. قال ابنُ حَبْناءَ:

وماذَا غَيْرَ أَنَّكَ ذُو سِبالٍ ... تُمَسِّحُها وذُو حَسَبٍ حَنِيفِ

وقد سَمَّوْا حَنِيفًا، وحُنَيْفًا مُصَغَّرًا.

وقالَ الضَّحّاكُ والسُّدِّيُّ في قولِه تَعالى (حُنَفاءَ للهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ به)، قالا: حُجَّاجًا.

وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَنْفاءُ: شَجَرَةٌ.

والحَنْفاءُ: الأَمَةُ المُتَلَوِّنَةُ، تَكْسَلُ مَرَّةً وتَنْشَطُ أُخْرَى.

ويُقالُ: تَحَنَّفَ فُلانٌ إلى الشَّيْءِ تَحَنُّفًا: إذا مالَ إلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>