للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ر د ف)]

الرِّدْفانِ: المَلّاحانِ في قَوْلِ لَبِيدٍ يَصِفُ السَّفِينَةَ:

فَالْتَامَ طائِقُها القَدِيمُ فأَصْبَحَتْ ... مَا إنْ يُقَوِّمُ دَرْءَها رِدْفانِ

أي مَلّاحانِ يَكُونانِ على مُؤَخَّرِ السَّفِينَةِ. والطائِقُ: ما يَخْرُجُ مِنَ الجَبَلِ كالأَنْفِ، وأَرادَ هاهُنا كَوْثَلَ السَّفِينَةِ.

وأمّا قَوْلُ جَرِيرٍ:

مِنْهُم عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ وقَعْنَبٌ ... والحَنْتَفانِ ومِنْهُمُ الرِّدْفانِ

فأَحَدُ الرِّدْفَيْنِ مالِكُ بنُ نُوَيْرَةَ، والرِّدْفُ الآخَرُ مِنْ بَني رِياحِ بنِ يَرْبُوعٍ.

والرِّدْفُ، أيْضًا: جَبَلٌ.

وقال أبو حاتِمٍ: الرَّدِيفُ: الَّذي يَجيءُ بقِدْحِه بَعْدَ فَوْزِ أَحَدِ الأَيْسارِ أو الِاثْنَيْنِ مِنْهُم، فيَسْأَلُهم أَنْ يُدْخِلُوا قِدْحَه في قِداحِهِمْ.

وقال اللَّيْثُ: يُقالُ: جاءَ القَوْمُ رُدافَى، أي بَعْضُهم يَتْبَعُ بَعْضًا.

والرُّدافَى أيضا: جَمْعُ رَدِيفٍ، كالفُرادَى من الفَرِيدِ. وقيلَ: الرُّدافَى: الرَّدِيفُ. وبِكِلَيْهِما فُسِّرَ بَيْتُ الرَّاعِي:

وخَوْدٍ مِنَ اللَّائي يُسَمِّعْنَ بالضُّحَى ... قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناءِ المُهَوِّدِ

ويُقال: هذه دابَّةٌ لا تُرْدِفُ، على مِثالِ تُفْعِل، أي لا تَقْبَلُ رَدِيفًا، مِثْلُ تُرادِفُ، عن اللَّيْثِ. قال الأزهريُّ: لا تُرْدِفُ مُوَلَّدٌ مِنْ كَلامِ أَهْلِ الحَضَرِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>