للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قالَتْ: الحُمَّى لا بارَكَ اللهُ فيها، فقالَ: لا تَسُبِّي الحُمَّى فإنَّها تُذْهِبُ خَطايا بَني آدَمَ كما يُذْهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَديدِ ". ومعناه: تُرْعَدِينَ وتُنْفَضِينَ، هذا إذا رُوِيَ بفَتْحِ الزَّايِ، وإنْ رُوِيَ بكَسْرِها فمعناه: تَحِنِّينَ وتَئِنِّينَ أَنِينَ المَرْضَى.

والزَّفْزَفَةُ مِن سَيْرِ الإبِلِ، فَوْقَ الخَبَبِ. قال امرؤُ القَيْسِ:

لَمّا رَكِبْنا رَفَعْناهُنَّ زَفْزَفَةً ... حَتَّى احْتَوَيْنَا سَوامًا ثُمَّ أرْبابَهْ

* * *

[(ز ق ف)]

أهمله الجوهريُّ. وقال ابنُ دريد: الزُّقْفَةُ بالضمِّ مِن قولِهم: هذه زُقْفَتي، أي لُقْفَتي الَّتي الْتَقَفْتُها بيَدِي، أي أخَذْتُها. ومنه حديثُ ابنِ الزُّبَيْرِ قال: " لَمَّا اصْطَفَّ الصَّفَّانِ يَوْمَ الجَمَلِ، كانَ الأَشْتَرُ زُقْفَتِي مِنْهُم فَائْتَخَذْنا فوَقَعْنا إلى الأَرْضِ، فقُلتُ: اقْتُلُونِي ومَالِكًا ". ويُقالُ للشَّيْءِ الّذي يُرْمَى إلَيْكَ فتَلْتَقِفُه مِن قَبْلِ أَنْ يَمَسَّ الأَرْضَ: الْتَقَفْتُه، وازْدَقَفْتُه. والتَّزَقُّفُ والتَّلَقُّفُ أَخَوانِ، وهما الاسْتِلابُ والاخْتِطافُ بسُرْعَةٍ.

وفي حَديثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " يَأْخُذُ اللهُ تَعالى السَّمواتِ والأَرْضَ يَوْمَ القِيامةِ بيَدِه ثُمَّ يَتَزَقَّفُهَا تَزَقُّفَ الرُّمَّانَةِ ". ومِنه أَنَّ أبا سُفْيانَ قال لبِني أُمَيَّةَ: فتَزَقَّفُوها تَزَقُّفَ الكُرَةِ. ويُرْوَى: الأُكْرَةِ.

* * *

[(ز ل ف)]

اللَّيْثُ: الزَّلَفَةُ، بالتحريكِ: الصَّحْفَةُ، وجَمْعها: زَلَفٌ.

والزَّلَفُ، أيْضًا: الأجاجِينُ الخُضْرُ.

وقال ابنُ الأعرابيّ: الزَّلَفُ: وَجْهُ المِرْآةِ.

وقال ابنُ دريد: يُقال: فُلانٌ يُزَلِّفُ في حَدِيثِه ويُزَرِّفُ، أي يَزِيدُ.

وزُلَيْفَةُ: بَطْنٌ من العَرَبِ.

قال: والمُزْدَلِفُ: رَجُلٌ من فُرْسانِ العَرَبِ، وذلك أنَّه أَلْقَى رُمْحَهُ بينَ يَدَيْهِ في حَرْبٍ كانَتْ بَيْنَه

<<  <  ج: ص:  >  >>