للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد الجوهريّ بَيْتَ الأَعْشَى:

جالِسٌ عِنْدَهُ النَّدامَى فما يَنْـ ... ـفَكُّ يُؤْتَى بمِزْهَرٍ مَنْدُوفِ

هكذا أَنْشَدَهُ، وهو غَلَطٌ مُداخَلٌ، والرِّوايةُ:

قاعِدًا حَوْلَه النَّدامَى فما يَنْـ ... ـفَكُّ يُؤْتَى بمُوكَرٍ مَحْذُوفِ

وصَدُوحٍ إذا يُهَيِّجُها الشَّرْ ... بُ تَرَقَّتْ في مِزْهَرٍ مَنْدُوفِ

المُوكَرُ: الزِّقُّ المَلْآنُ. والصَّدُوحُ: القَيْنَةُ الرَّفِيعَةُ الصَّوْتِ.

* ح - أَنْدَفْتُ الكَلْبَ: أَوْلَغْتُهُ.

وقال الفرّاءُ: نَدَفَ الدَّابَّةَ وأَنْدَفَها: ساقَها سَوْقًا عَنِيفًا.

* * *

[(ن ز ف)]

أبو عَمْرٍو: النَّزيفُ: المَحْمُومُ.

وقال غيرُه: يُقال للرَّجُلِ الّذي عَطِشَ حَتَّى يَبِسَتْ عُرُوقُه وجَفَّ لِسانُه نَزِيفٌ ومَنْزُوفٌ. قال جَميلٌ:

فلَثَمْتُ فاهَا آخِذًا بِقُرونِها ... شُرْبَ النَّزيفِ بِبَرْدِ ماءِ الحَشْرَجِ

قال المُبَرِّدُ: الحَشْرَجُ هاهنا: الكُوزُ الرَّقِيقُ الحاريُّ.

وقال أبو العَبَّاسِ: هو النُّقْرَةُ في الجَبَلِ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ فيَصْفُو.

وقال ابنُ دريدٍ: المِنْزَفَةُ: دُلَيَّةٌ تُشَدُّ في رَأْسِ عُودٍ طَويلٍ، ثُمَّ يُنْصَبُ عُودٌ ويُعْرَضُ العُودُ الّذي في طَرَفِه الدَّلْوُ على العُودِ يُسْتَقَى بها الماءُ.

وقالَتِ العُمانِيَّةُ بِنْتُ جَلَنْداءَ حَيْثُ أَلْبَسَتْ السُّلَحْفاةَ حُلِيَّها فغَاصَتْ، فأَقْبَلَتْ تَغْتَرِفُ مِنَ البَحْرِ بكَفَّيْها وتَصُبُّه على الساحِلِ وهي تُنادِي: يا لَقَوْمِ نَزافِ نَزافِ، لم يَبْقَ في البَحْرِ غَيْرُ قُدافٍ.

القُدافُ: الجَفْنَةُ، وقيل: الغَرْفَةُ. ونَزافِ مَعناهُ انْزِفوا، مِثْلُ نَزالِ.

وقال أبو الهَيْثَمِ في قولهم " أَجْبَنُ من المَنْزُوفِ ضَرِطًا ": هو دابَّةٌ تكونُ بالباديةِ إذا صِيحَ بها لم تَزَلْ تَضْرِطُ حَتَّى تَمُوتَ. وقال غَيْرُه: دابَّةٌ بين الكَلْبِ والذِّئْبِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>