للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَضَع أَلْيَتَيْهِ على عَقِبَيْه بين السَجْدَتَيْنِ، وهو الذي يَجْعلُه بعضُ الناس الإقْعاءَ. وقيل: هو أَنْ يَتْرُكَ عَقِبَيْهِ غيرَ مغسولَتَيْن في وضُوئِه.

وقال سُفْيانُ في قَوْله تعالى (ولم يُعَقِّبْ): أي لم يَمْكُثْ. وقال قَتادَةُ: لم يَلْتَفِت. وقال مجاهدٌ: لم يَرْجعْ. قال شَمرٌ: وكُلّ راجعٍ مُعَقّب، قال العَجَّاجُ:

* وإنْ تَونَّى التالِياتُ عَقَّبا *

والمِعْقَبُ: الخِمارُ، قال امرُؤُ القَيْس:

وحارَ بَعْدَ سَوادٍ بَعْد جِدَتِه ... كمِعْقَب الرَّيْط إذْ نَشَّرْتَ هُدّابهْ

يقال: سُمّيَ الخمارُ مِعْقَبًا لأنّه يَعْقُبُ المُلاءَةَ ويكونُ خَلَفًا منها.

والمِعْقَبُ: القُرْطُ. والمِعْقَبُ: السائِقُ الحاذِقُ بالسَّوْقِ. والمِعْقَبُ: بعيرُ العُقَب.

والمِعْقَبُ: الذي يُرَشَّح للخلافَةِ بعد الإمام.

وقولُه تعالى (لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِه)، قال الفراء: أي لا رَادَّ لحُكْمِه.

وعَقَبْتُ الرَّجُلَ: أخذتُ من مالِهِ مِثْلَ ما أخَذَ مِنّي، وأنا أَعْقُبُه بضمّ القاف، مثل كَتَبَ يَكْتُبُ.

ويقالُ: أَعْقَبَ عليه يَضْرِبُه.

فأما العاقِبُ فَعَقْبُه أخْذُ مالِه دُونَ السُّلْطان.

ويَعْقُوبُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم اسْمُهُ إسْرائِيلُ، وقيل له يَعْقُوبُ لأنَّهُ وُلِدَ مع عِيصَوْ في بَطْنٍ واحد، وُلِدَ عِيصَوْ قَبْلَهُ ويعقوبُ مُتَعَلّقٌ بعَقِبِهِ، خَرَجا معًا؛ فعِيصَوْ أبو الرُّومِ، قاله اللَّيث.

وتُسمَّى الخَيْلُ يَعاقِيبَ تَشْبِيهًا بيَعاقِيب الحَجَل، قال سَلَامَةُ بنُ جَنْدَلٍ:

وَلَّى حَثِيثًا وهَذا الشَيْبُ يَطْلُبُه ... لَوْ كانَ يُدْرِكُه رَكْضَُ اليَعاقِيب

واسْتَعْقَبَ فلانٌ من فِعْله نَدَمًا. واسْتَعْقَبْتُ الرجلَ وتَعَقَّبْتُه: إذا طَلَبْتَ عَوْرَتَهُ أو عَثْرَتَه.

ويُقال: من أينَ كانت عَقِبُكَ؟ أي من أَيْنَ أقْبَلْتَ.

وعَقِبٌ: مَوْضِع. قال عُكَّاشَةُ بن أَبِي مَسْعَدَةَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>