للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحَلْقَةُ الإناءِ: ما بَقِيَ مِن بَعْدِ أنْ يُجْعَلَ فيه من الشَّرابِ أو الطَّعامِ إلى نِصْفِه، فما كان فَوْقَ النِّصْفِ إلى أَعْلاهُ فهو الحَلْقَةُ؛ قال:

* قامَ يُوَفِّي حَلْقَةَ القَوْمِ فَلَجّْ *

وقال أبو مالك: حَلْقَةُ الحَوْضِ: امْتِلاؤُه؛ وحَلْقَتُه، أيضًا: دُونَ الامْتِلاءِ.

وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَالِقُ: الضَّرْعُ المُرْتَفِعُ الّذي قَلَّ لَبَنُه، وأنشدَ بَيْتَ لَبيدٍ:

حَتَّى إذا يَئِسَتْ وأَسْحَقَ حَالِقٌ ... لم يُبْلِهِ إرْضَاعُها وفِطامُها

وقال خالِدُ بنُ جَنْبَةَ: الحالِقَةُ: قَطيعَةُ الرَّحِمِ، والتَّظالُمُ، وقولُ السَّيِّئِ، ومِنْهُ ما جاء في بعضِ الأحاديثِ التي لا طُرُقَ لها: دَبَّ إليكم داءُ الأُمَمِ: البَغْضَاءُ والحَالِقَةُ.

ويُقال: وَقَعَتْ فيهم حالِقَةٌ لا تَدَعُ شَيْئًا إلَّا أَهْلَكَتْهُ.

وقال ابنُ الأعرابيِّ: الحَلْقُ: الشُّؤْمُ.

وقال اللَّيْثُ: الحالِقُ: المَشْؤُومُ.

ويُقال للمرأةِ: حَلْقَى عَقْرَى؛ أي: مَشْؤُومَةٌ مُؤْذِيَةٌ.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَوْلَقُ، والحَيْلَقُ: الدَّاهِيةُ.

وحَوْلَقَ، أيْضًا: اسْمٌ.

قال: والحَوْلَقُ: وَجَعٌ يُصيبُ الإنْسانَ في حَلْقِه، وليس بثَبْتٍ.

ومَثَلٌ للعَرَبِ: لِأُمِّكَ الحُلْقُ، بالضَّمِّ، ولِعَيْنِكَ العُبْرُ.

وقال اللّيْثُ: الحَلْقُ: نَباتٌ لِوَرَقِه حُمُوضَةٌ، يُخْلَطُ بالوَسِمَةِ للخِضَابِ؛ الواحدة: حَلْقَةٌ.

وقال الدِّينَوَريُّ: أخبرني أعرابيٌّ من أهْلِ السَّرَاةِ أنّها شَجَرةٌ تَنْبُتُ نَبَاتَ الكَرْمِ، تَرْتَقِي في الشَّجَرةِ، ولها وَرَقٌ شَبيهٌ بوَرَقِ العِنَبِ، حامضٌ، يُطْبَخُ به اللَّحْمُ، ولها عَناقِيدُ صِغَارٌ كعَناقِيدِ العِنَبِ البَرِّيِّ، يَحْمَرُّ ثم يَسْوَدُّ، فيكونُ مُرًّا،

<<  <  ج: ص:  >  >>