للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ر ق ق)]

الرَّقَّةُ، بالفتحِ: بُسْتَانٌ بالجانِبِ الغَرْبِيِّ من بَغْدَادَ.

ورَقَّةُ، أيضًا: مَأْسَدَةٌ؛ أنشدَ الدِّينوريُّ:

يَعْدُو بِمِثْلِ أُسُودِ رَقَّةَ والشَّرَى ... خَرَجَتْ مِن البَرْديِّ والحَلْفَاءِ

وقال الأصمعيُّ: الرَّقْرَاقَةُ، من النِّساءِ: التي كأنَّ الماءَ يَجْرِي في وَجْهِها.

والرَّقِّيَّاتُ: مَسائِلُ جَمَعَها محمدُ بنُ الحَسَنِ الشَّيبانيُّ حينَ كان قاضِيًا بالرَّقَّةِ، وهي غَيْرُ رَقَّةِ بَغْدادَ، وهي واسطةُ دِيَارِ رَبِيعَةَ، وهي التي ذَكَرَها الجوهريُّ.

وحِضْنَا الرَّجُلِ: رَقِيقَاهُ؛ قال مُزَاحِمٌ:

أصابَ رَقِيقَيْهِ ببَهْوٍ كأَنَّهُ ... شُعَاعَةُ قَرْنِ الشَّمْسِ مُلْتَهِبِ النَّصْلِ

أراد بقولِه " ببَهْوٍ ": سَعَةَ ما بَيْنَهما، وكُلُّ مُتَّسِعٌ: بَهْوٌ؛ ويُرْوَى: بمَهْوٍ؛ أي: رَقِيق الحَديدةِ.

وقال الأصمعيُّ: رَقِيقُ النُّخْرَتَيْنِ: نَاحِيَتَاهُمَا؛ وأنشدَ:

* ساطٍ إذا ابْتَلَّ رَقِيقَاهُ نَدَى *

نَدًى، في مَوْضِعِ نَصْبٍ.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الرُّقُّ، بالضمِّ: الماءُ الرَّقِيقُ في البَحْرِ لا غُزْرَ لَهُ.

ورُقْرَقَانُ السَّرابِ، بالضمِّ: ما تَرَقْرَقَ منه؛ أي: تَحَرَّكَ؛ قال العَجَّاجُ:

ونَسَجَتْ لَوامِعُ الحَرُورِ

بِرُقْرُقَانِ آلِهَا المَسْجُورِ

سَبَائِبًا كَسَرَقِ الحَرِيرِ

المَسْجُور: المُوقَدُ مِن شِدَّةِ الحَرِّ.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: سَيْفٌ رُقَارِقٌ: كَثِيرُ الماءِ.

وقال أبو عُبَيْدٍ: فَرَسٌ مُرِقٌّ، إذا كانَ حافِرُه رَقِيقًا.

ويُقال: مالٌ مُتَرَقْرِقٌ للسِّمَنِ، ومُتَرَقْرِقٌ للهُزَالِ، ومُتَرَقْرِقٌ لأنْ يَرْمُدَ؛ أي: مُتَهَيِّئ له، تَراه قد دَنَا مِن ذلك. والرَّمْدُ: الهَلاكُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>