للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الزَّرَقُ: بَيَاضٌ لا يُطِيفُ بالعَظْمِ كُلِّه، ولِكِنَّه وَضَحٌ في بَعْضِه.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ في باب " فُعَّل " - بضَمِّ الفاءِ وفتحِ العَينِ المُشَدَّدةِ -: " والزُّرَّقُ أيضا: بياضٌ في ناصِيَةِ الفَرَسِ، أو في قَذَالِه ".

وقال أبو عَمْرٍو: الزَّرْقَاءُ: الخَمْرُ.

ويُقال: تَزَوْرَقَ الرَّجُلُ، إذا رَمَى ما في بَطْنِه؛ قال جَرِيرٌ:

تَزَوْرَقْتَ يا ابْنَ القَيْنِ مِنْ كُلِّ فِيرَةٍ ... وأَكْلِ عَوِيثٍ حِينَ أَسْهَلَكَ البَطْنُ

الفِيرَةُ: طَعَامٌ تُسَوَّى للنُّفَسَاءِ مِن تَمْرٍ وحُلْبَةٍ وسمنٍ، وصِفَتُها أن تُطْبَخَ الحُلْبَةُ حَتَّى إذا فارَتْ فَوَرانَها أُلْقِيَتْ في مِعْصَرٍ فصُفِّيَتْ، ثم يُلْقَى عليها تَمْرٌ، ثم تَتَحَسَّاها المَرْأَةُ النُّفَسَاءُ.

وقال الأصمعيُّ: انْزَرَقَ الرَّجُلُ، إذا اسْتَلْقَى على ظَهْرِه.

وقال اللّيْثُ: الزُّرْنُوقُ: ظَرْفٌ يُسْتَقَى به الماءُ.

وقال الأزهريُّ: لم يَعْرِف اللّيْثُ تَفْسِيرَ " الزُّرْنُوقِ "، فغَيَّرَه تَخْمِينًا وحَدْسًا.

وقال ابنُ الأعرابيِّ: " الزَّرْنَقَةُ " على وُجوهٍ:

فالزَّرْنَقَةُ: الحُسْنُ التَّامُّ؛

والزَّرْنَقَةُ: العِينَةُ؛

والزَّرْنَقَةُ: السَّقْيُ بالزُّرْنُوقِ؛

والزَّرْنَقَةُ: الزِّيادَةُ.

يُقال: لا يُزَرْنِقُكَ أَحَدٌ على فَضْلِ زَيْدٍ.

وقال شَمِرٌ: الزُّرْنُوقُ: النَّهَرُ الصَّغِيرُ.

وسُئِلَ عِكْرِمَةُ عن الجُنُبِ يَغْتَمِسُ في الزُّرْنُوقِ، أَيُجْزِئُه مِن غُسْلِ الجَنَابَةِ؟ قال: نَعَم؛ وكأنَّه أَرَادَ جَدْوَلَ السَّاقِي، سُمِّيَ بالزُّرْنُوقِ الذي هو القَرْنُ؛ لأنَّه مِن سَبَبِه، لِكَوْنِه آلةَ الاسْتِسْقاءِ.

وفي حَديثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ عنه: لا أَدَعُ الحَجَّ ولَوْ أَنْ أَتَزَرْنَقَ.

ويُرْوَى: ولَوْ تَزَرْنَقْتُ.

يقال: تَزَرْنَقَ الرَّجُلُ، إذا تَعَيَّنَ؛ ومعناه: الإخْفَاءُ؛ لأنَّ المُسْلِفَ يَدُسُّ الزِّيَادَةَ تَحْتَ البَيْعِ

<<  <  ج: ص:  >  >>