للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال شَمِرٌ: قال الهَوَازِنِيُّ: القَقَّةُ، بالفتحِ: حَدَثُ الصَّبِيِّ.

قال: وإذا سَلَحَ الصَّبِيُّ قالتْ له أُمُّه: قَقَّةٌ، دَعْهُ، فرَفَعَ ونَوَّنَ.

ويُقَالُ: وَقَعَ فُلانٌ في قَقَّةٍ، إذا وَقَعَ في رَأْيٍ سَوْءٍ.

وفي حَديثِ ابنِ عُمَرَ، رضي الله عنه: أَنَّ الحَنْتَفَ بنَ السِّجْفِ قال له: ما يُبَطِّئُ بكَ عن ابنِ الزُّبَيْرِ؟ فقالَ: واللهِ ما شَبَّهْتُ بَيْعَتَهم إلّا بقَقَّةٍ، أَتْعرِفُ ما قَقَّةُ الصَّبِيِّ؟ يُحْدِثُ فيَضَعُ يَدَهُ في حَدَثِه، فتقولُ أُمُّه: قَقَّةٌ.

وقال عبدُ اللهِ بنُ نَصْرٍ: إنَّما هي قِقَةٌ، بوَزْنِ: ثِقَةٍ.

وقيل: هي صَوْتٌ يُصَوِّتُ بِه الصَّبِيُّ، أو يُصَوِّتُ به إذا فَزِعَ من شَيْءٍ مَكْرُوهٍ، أو قَذِرَ، أو فُزِّعَ.

وقال الجاحِظُ: القَقَّةُ هي العِقْيُ الذي يَخْرُجُ من بَطْنِ الصَّبِيِّ حينَ يُولَدُ، وإيَّاه عَنَى ابنُ عُمَرَ؛ حِينَ قِيلَ له: هَلَّا بايَعْتَ أَخَاكَ عَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ؟ فقال: إنَّ أخِي وَضَعَ يَدَه في قَقَّةٍ؛ أي: لا أَنْزِعُ يَدِي مِن جَمَاعةٍ وأَضَعُها في فُرْقَةٍ.

وقيل: لم يَجِئْ من العَرَبِ ثَلاثةُ أَحْرُفٍ مِن جِنْسٍ واحِدٍ في كَلِمةٍ واحِدةٍ إلّا قَوْلُهم: قَعَدَ الصَّبِيُّ على قَقَقِه وصَعَصِه.

وقيلَ: مَعْناه أنَّ بَيْعَتَهم مُنْكَرَةٌ قد تَوَلَّاها مَن لا حُجَّةَ له في تَوَلِّيه.

* * *

[(ق ل ق)]

يقال لضَرْبٍ مِن القَلائِدِ المَنْظُومةِ باللُّؤْلُؤِ: قَلَقِيٌّ؛ ومنه قَوْلُ عَلْقَمَةَ بنِ عَبْدَةَ:

مَحَالٌ كأَجْوَازِ الجَرَادِ ولُؤْلُؤٌ ... مِنَ القَلَقِيِّ والكَبِيسِ المُلَوَّبِ

وقال الزَّجّاجُ: أَقْلَقَتِ النَّاقَةُ، إذا قَلِقَ جَهَازُها، وهو ما عَلَيْها مِن قَتَبِها وآلَتِهَا.

* * *

[(ق وق)]

اللّيْثُ: الدَّنَانيرُ القُوقِيَّةُ، مِنْ ضَرْبِ قَيْصَرَ، كان يُسَمَّى: قُوقًا.

قال: والقُوقُ: طائرٌ مِن طَيرِ المَاءِ طَوِيلُ العُنُقِ قَلِيلُ نَحْضِ الجِسْمِ؛ وأنشدَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>