للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأهلُ مكّة حَرَسها الله تعالى يُسَمُّونَ القَتَّ القَضْبَ. والقَضْبُ أيضًا من الشَجَر: كل شَجَرٍ سَبِطَتْ أغصانُه وطالَتْ.

والقَضْبُ: اسمٌ يقع على ما قَضَبْتَ من أغصان لتَتَّخِذَ منها سهامًا أو قِسِيًّا. قال العَجّاج:

وفارِجًا من قَضْب ما تَقَضَّبا

تَرنُّ إرْنانًا إذا ما أَنْضَبَا

أراد بالفارج: القَوسَ.

وقال النَّضْرُ: القَضْبُ: شَجَرٌ تُتَّخَذُ منه القِسيُّ، قال أبو دُواد:

رَذايا كالبَلايا أوْ * كعيدان من القَضْب

ويُقال إنَّه من جِنْسِ النَّبْعِ.

وقَضِيبٌ: وادٍ معروفٌ باليَمَن، لا تدخلُه الألفُ واللام.

ويَوْمُ قَضيبٍ: يومٌ للعربِ، قال عبدُ الله بن سَلِيمَةَ:

أَلَا صَرَمَتْ مَوَدَّتَنا جَنُوبُ ... ففَرَّعْنا ومالَ بها قَضِيبُ

والمَقْضَبَة بالفتح: مَوْضعُ القَضْب، وقد ذكرها الجوهريُّ، وتُجْمَع مَقاضبَ ومَقاضيبَ، قال عُرْوَةُ بن مُرَّةَ أخُو أبي خراش الهُذَليّ، ويُرْوَى لأبِي خراش أيضا:

لَسْتُ لمُرَّةَ إنْ لم أوفِ مَرْقَبَةً ... يَبْدُو لي الحَرْثُ منها والمَقاضيبُ

والمُقْتَضَب: البَحْر الثّالِثَ عَشَر من العَرُوض، وبيتُه قولُ سيرينَ أخْت ماريَةَ القبْطيّة:

هَلْ عَلَيَّ وَيْحَكُمَا * إنْ لَهَوْتُ من حَرَجِ

وقال الجوهريّ: قال الأعْشَى:

ولَبُون مِعْزاب حَوَيْتُ فأصْبَحَتْ ... نُهْبَى وآرِكَة قَضَبْتُ عِقالَها

والرواية: وآزلَة باللام، ويُرْوَى: وآزِبة، أي ضامِزَةٍ لا تَجْتَرُّ. ويروى: فأصْبَحَت عَزْبَى.

" ح " - القِضْبَة: القطعةُ من الإبل ومن الغَنَم. والنّاقَةُ القِضْبَة: هي اللَّطيفَة الخَفيفة، وكذلك الرجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>