للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" ح " - القَيْقابُ: الخَرَزَةُ التي تُصْقَلُ الثيابُ.

[(قلب)]

القَلْبُ أَخَصُّ من الفُؤاد، ومنه الحديث: " أتاكُم أهلُ اليَمَن، هُمْ أرَقُّ قُلوبًا وأَلْيَنُ أفْئِدَةً "، فوصف القُلوبَ بالرقَّة، والأفئدةَ باللِّين.

وفي الحديث: " آجَرَ مُوسَى نفسَه من شُعَيْب بشِبْعِ بَطْنِه وعِفَّة فَرْجه، فقال له خَتَنُهُ: لك منها - يعني من نَتائج غَنَمه - ما جاءتْ به قالِبَ لَوْن. فلمّا كان عند السَّقْيِ وضَع موسَى قَضيبًا على الحَوْض فجاءت به كُلّه قالِبَ لَوْن غيرَ واحد أو اثْنَيْن، ليس فيها عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ، ولا كَمُوشٌ ولا ضَبُوبٌ، ولا ثَعُولٌ ". ورُوِيَ: " وقف بإزاءِ الحَوْض، فلمّا وَرَدَت الغَنَمُ لم تَصْدُر شاةٌ إلّا طَعَن جَنْبَها بعَصاه، فوضعتْ قَوالِبَ ألْوان "، تفسيره في الحديث أنّها جاءت على غَيْر ألْوانِ أمَّهاتها.

وقالِبُ الخُفّ وغَيْره، بالكسر: لغةٌ في القالَب بالفتح.

وفي الحديث: " إنّ لِكُلّ شيء قَلْبًا، وإنّ قَلْبَ القُرآن يس ".

قال الليث: يُقال: جئتُكَ بهذا الأَمْرِ قَلْبًا، أي مَحْضًا لا يَشُوبُه شَيْءٌ. وفي حديثٍ آخَرَ " أنّ يَحْيَى بنَ زَكَريّاء كان يَأْكُل الجَرادَ وقُلُوبَ الشَجَر "، يعني ما رَخُص فكان رَخْصًا من البُقُول الرَّطْبَة.

والقِلَّابُ بالكسر والتشديد: الذئبُ.

والقُلْبَةُ بالضمّ: الحُمْرَةُ.

ابنُ دريد: عَرَبِيٌّ قُلْبٌ، بالضم: أي خالِصٌ، مثل قَلْب.

وقَلَبْتُ المملوكَ عند الشِّرَى أَقْلِبُهُ قَلْبًا: إذا كَشَفْتَه لِتَنْظُرَ إلى عُيُوبِه.

ويُقال لِلْبَلِيغ من الرجالِ: قدْ رَدَّ قالَِبَ الكلامِ، وقد طَبَّقَ المَفْصِلَ، ووَضَع الهِناءَ مَوْضِعَ النُّقْبِ.

وفي حديث ابنِ مَسْعُود رضي الله عنه: " كان الرِّجالُ والنِّساءُ في بني إسْرائيلَ يُصَلُّونَ جميعًا، وكانت المرأةُ إذا كان لها الخَلِيلُ تَلْبَس القالَبَيْنِ تَطاوَلُ بهما لخَلِيلِها، فألْقِي عَلَيْهِنَّ الحَيْضُ "، فُسّر القَالَبان بالرَّقِيصَيْن من الخَشَب. والرَّقِيصُ: النَّعْلُ بلغة اليَمَن. وإنّما أُلْقِيَ عَلَيْهِنَّ الحَيْضُ عُقوبةً لئلا يَشْهَدْن الجماعةَ مع الرِّجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>