للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأَحْدَلُ: اسْمُ كَلْبٍ.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الحَنْدَلُ، بالفتحِ: القَصِيرُ.

قال: وأَحْسِبُه مَأْخُوذٌ مِنَ " الحَدْلِ "، والنونُ فيه زائدةٌ.

قال: وبَنُو حُدَالَةَ، بالضمِّ: بَطْنٌ من العَرَبِ.

وقال اللَّيْثُ: الحَوْدَلُ: الذَّكَرُ مِنَ القِرْدَانِ.

وقال غَيْرُه، الحَوْدَلَةُ: الأَكَمَةُ؛ وسُمِعَ أَعْرَابِيٌّ يَقُولُ لآخَرَ: أَلَا وانْزِلْ بهَاتِيكَ الحَوْدَلَةِ، وأشارَ إلى أَكَمَةٍ بِحِذَائِه أَمَرَهُ بالنُّزُولِ عَلَيْهَا.

والحَدَالُ، بالفتحِ: شَجَرَةٌ بالبَادِيَةِ، وذَكَرَهُ عَمْرُو بنُ هُمَيْلٍ الهُذَلِيُّ، فقالَ:

إذا دُعِيَتْ بِمَا في البَيْتِ قَالَتْ ... تَجَنَّ مِنَ الحَدَالِ وما جُنِيتُ

أي: ما جُنِيَ لِي مِنْهُ؛ هكذا ذَكَرَه الأزهريُّ بالدَّالِ المهملةِ، وهو بالذَّالِ.

وقد ذَكَرَه الجوهريُّ على الصِّحَّةِ، واسْتَشْهَدَ بالبَيْتِ بِعَيْنِه الدِّينَوَرِيُّ، وقالَ في مَعْنَى البَيْتِ: أي اذْهَبْ إلى الشَّجَرِ فاقْلَعْ الحَذَالَ وكُلْهُ ولَمْ تَقْرِهِ.

ويُقالُ لِلْقَوْسِ: حُدَالٌ، بالضمِّ، إذا طُؤْمِنَ مِنْ طَائِفَتِها؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أبي عَائِذٍ الهُذَلِيُّ، يَصِفُ قَوْسًا:

بِهَا مَحِصٌ غَيْرُ جَافِي القُوَى ... إذا مُطْيَ حَنَّ بِوِرْكٍ حُدَالِ

المَحِصُ؛ أي: بِقَوْسٍ عُمِلَتْ مِنْ وَرِكِ شَجَرَةٍ. وحَدَالُ: اسْمٌ لِأَرْضٍ بالشَّامِ؛ قال الرَّاعِي:

في إِثْرِ مَنْ قُرِنَتْ مِنِّي قَرِينَتُهُ ... يَوْمَ الحَدَالِ بتَسْبِيبٍ مِنَ القَدَرِ

ويُرْوَى: يَوْمَ الحَدَالَى.

وحَادَلَنِي فُلانٌ مُحَادَلَةً، إذا رَاوَغَكَ.

وحَادَلَتِ الأُتُنُ مِسْحَلَها: رَاوَغَتْه؛ قال ذُو الرُّمَّةِ:

مِنَ العَضِّ بالأَفْخَاذِ أَوْ حَجَبَاتِها ... إذا رَابَهُ اسْتِعْصَاؤُها وحِدَالُها

<<  <  ج: ص:  >  >>