للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتقولُ العَرَبُ لِلْفَحْلِ العَرَبِيِّ، يُرْسَلُ في الشَّوْلِ لِيَضْرِبَها: رَسِيلٌ؛ يُقال: هذا رَسِيلُ بَنِي فُلانٍ؛ أي: فَحْلُ إِبِلِهم، وقد أَرْسَلَ بَنُو فُلانٍ رَسِيلَهم؛ أي: فَحْلَهُم، كأنَّه " فَعِيل " بمَعْنى " مُفْعَل "، كالحَكِيمِ بمعنى " المُحْكَمِ ".

وقال اليَزِيدِيُّ: جَارِيَةٌ رُسُلٌ، بضمَّتَيْنِ، إذا كانَتْ صَغِيرَةً لا تَخْتَمِرُ؛ قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ:

ولَقَدْ أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ... مَسُّها أَلْيَنُ مِنْ مَسِّ الرَّدَنْ

ويُرْوَى: رَشَأٍ.

قال: والتَّرْتِيلُ في القِرَاءَةِ، والتَّرْسِيلُ، وَاحِدٌ، وهُوَ التَّحْقِيقُ بلا عَجَلَةٍ؛ وقيل: بَعْضُه على أَثَرِ بَعْضٍ.

وقال ابنُ الأعرابيِّ: رَجُلٌ مُرَسِّلٌ: كَثِيرُ الرِّسْلِ والشُّرْبِ، قال تَأَبَّطَ شَرًّا:

ولَسْتُ بِرَاعِي ثَلَّةٍ قَامَ وَسْطَها ... طَوِيلِ العَصَا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسِّلِ

أي: هو كالغُرْنَيْقِ.

ويُقالُ: رَسَّلْتُ فُصْلانِي تَرْسِيلًا: سَقَيْتُها الرِّسْلَ.

واسْتَرْسَلَ؛ أي: قالَ: أَرْسِلْ إِلَيَّ الإِبِلَ أَرْسَالًا.

والحَدِيثُ المُرْسَلُ: هو الذي يَرْوِيهِ المُحَدِّثُ بأَسَانِيدَ مُتَّصِلَةٍ إلى تَابِعِيٍّ، فيقولُ التَّابِعِيُّ: " قالَ رسولُ اللهِ، صلى الله عليه وسلم "، مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ صَحَابِيٍّ سَمِعَه مِنْ رَسُولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم.

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: المُرْسَلَةُ: قِلادَةٌ طَوِيلَةٌ تَقَعُ عَلَى الصَّدْرِ.

وقال اليَزيديُّ: المُرْسَلَةُ: القِلادَةُ فِيها الخَرَزُ وغَيْرُها.

* ح - على رِسْلَتِكَ، لُغَةٌ في: على رِسْلِكَ.

وأَرْسَلَ القَوْمُ: صَارُوا ذَوِي أَرْسَالٍ؛ أي: قُطْعَانٍ.

وامْرَأَةٌ مُرَاسِلٌ: كَثِيرَةُ شَعَرِ السَّاقَيْنِ، طَوِيلَتُه.

والرَّسِيلُ: الوَاسِعُ، والشَّيْءُ اللَّطِيفُ، أيْضًا.

ولا يَكُونُ الفَتَى مِرْسَالًا؛ أي: الذي يُرْسِلُ اللُّقْمَةَ في الحَلْقِ؛

<<  <  ج: ص:  >  >>