للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الفَرَّاءُ: عَثَمَتْ يَدُهُ، وعَثَلَثْ، إذا جَبَرَتْ عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ؛ قالَ:

تَرَى مُهَجَ الرِّجَالِ عَلَى يَدَيْهِ ... كَأَنَّ عِظَامَهُ عَثَلَتْ بِجَبْرِ

وقال ابنُ دُرَيْدٍ: نَعَمٌ عَثَلٌ، بالتحْريكِ، وعَثِلٌ: كَثِيرَةٌ؛ قال الأَعْشَى:

إِنِّي لَعَمْرُ الَّذِي خَطَّتْ مَنَاسِمُهَا ... تَخْدِي وسِيقَ إِلَيْهِ البَاقِرُ العَثَلُ

لَئِنْ قَتَلْتُمْ عَمِيدًا لَمْ يَكُنْ صَدَدًا ... لَنَقْتُلًا مِثْلَهُ مِنْكُمْ فَنَمْتَثِلُ

ويُرْوَى: البَاقِرُ الغُيُلُ.

قال: والعَثَلُ، الغِلَظُ والفَخَامَةُ؛ يُقالُ: عَثِلَ يَعْثَلُ عَثَلًا.

قال: وكُلُّ كَثِيرٍ: عَثَلٌ.

وقال ابنُ الأعرابيِّ: العَثَلُ: ثَرْبُ الشَّاةِ.

وأَمَّا مَا أَنْشَدَه المُبَرِّدُ:

وكُلُّ امْرِئٍ ذِي لِحْيَةٍ عَثْوَلِيَّةٍ ... يَقُومُ عَلَيْهَا ظَنَّ أَنَّ لَهُ فَضْلا

ومَا الفَضْلُ في طُولِ السِّبَالِ وعَرْضِها ... إذا اللهُ لَمْ يَجْعَلْ لِصَاحِبِها عَقْلا

فإِنَّ " العَثْوَلِيَّةَ ": الكَبِيرَةُ الكَثَّةُ.

ورَجُلٌ " عِثْوَلٌّ " مِثَالُ " قِثْوَلٍّ "، إذا كانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ، وذلك في الرَّأْسِ واللِّحْيَةِ؛ وبَنَاهُ القَائِلُ على " جَدْوَلٍ "، ثُمَّ نَسَبَ إِلَيْهِ.

* ح - عِثَالٌ: ثَنِيَّةٌ، أو وَادٍ، بأَرْضِ جُذَامَ.

والعِثْيَلُ: الذَّكَرُ مِنَ الضِّبَاعِ؛ والذي لا يَدَّهِنُ ولا يَتَزَيَّنُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>