للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقَبِلْتُ بِه، مثل " سَمِعْتُ "، لُغَةٌ في " قَبَلْتُ بِهِ "، مِثْلِ " ضَرَبْتُ ".

ويُقالُ: لا أُكَلِّمُهُ إلى عَشْرٍ مِنْ ذِي قِبَلٍ، بكسرِ القافِ، لُغَةٌ في " ذِي قَبَلٍ "، بالتحْريكِ.

والعَرَبُ تَقُولُ: ما أَنْتَ لَهُمْ في قِبَالٍ ولا دِبَارٍ؛ أي: لا يَكْتَرِثُونَ لَكَ؛ قالَ:

ومَا أَنْتَ إنْ غَضِبَتْ عَامِرٌ ... لَهَا في قِبَالٍ ولا في دِبَارِ

وقال شَمِرٌ: قُصَيْرَى قِبَالٍ: حَيَّةٌ سَمَّاهَا أبو خَيْرَةَ: قُصَيْرَى، وسَمَّاهَا أبو الدُّقَيْشِ: قُصَيْرَى قِبَالٍ؛ وهي مِنَ الأَفَاعِي، غَيْرَ أَنَّها أَصْغَرُ جِسْمًا، تَقْتُلُ على المَكَانِ.

قالَ: وأَزَمَتْ بِفِرْسِنِ بَعِيرٍ فمَاتَ مَكَانَه.

وقد سَمَّوْا: قِبَالًا.

وقال الفَرَّاءُ: اقْتَبَلَ الرَّجُلُ، إذا عَقَلَ بَعْدَ حَمَاقَةٍ.

وقال الجوهريُّ: قَالَتِ الخَنْسَاءُ:

ولَمَّا أَنْ رَأَيْتَ الخَيْلَ قُبْلًا ... تُبَارِي بالخُدُودِ شَبَا العَوَالِي

وإنَّما هو لِلَيْلَى الأَخْيَلِيَّةِ، وبَعْدَه:

ضَرَبْتَ حِبَالَهُ وصَدَرْتَ عَنْهُ ... بِعَظْمِ السَّاِق رَكْضًا غَيْرَ آلِ

وقال الجوهريُّ، أيْضًا: والقَبِيلُ، والقَبُولُ: القَابِلَةُ؛ قالَ:

أُصَالِحُكُمْ حَتَّى تَبُوءُوا بِمِثْلِها ... كصَرْخَةِ حُبْلَى أَسْلَمَتْهَا قَبِيلُهَا

ويُرْوَى: قَبُولُهَا.

والرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ: " أَيْسَرَتْهَا "؛ ورَوَى أبو عَمْرٍو: " يَسَّرَتْهَا "؛ ويُرْوَى " أَنْشَزَتْهَا ". وقَوْلُه " أُصَالِحُكُمْ "؛ أي: لا أُصَالِحُكُمْ؛ والبَيْتُ للأَعْشَى.

* ح - قَبَالٌ: جَبَلٌ عَالٍ قُرْبَ دَوْمَةِ الجَنْدَلِ؛ وكذلك قَبَلٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>