للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(م ح ل)]

ابنُ الأعرابيِّ: أَرْضٌ مَحْلَةٌ، بالهاءِ: لا مَرْعَى فِيها ولا كَلَأَ، مِثْلُ قَوْلِهم: أَرْضٌ مَحْلٌ، بلا هاءٍ.

ورَجُلٌ مَحْلٌ: لا يُنْتَفَعُ بِه.

وقال ابنُ شُمَيْلٍ: أَرْضٌ مِمْحَالٌ؛ قال الأَخْطَلُ:

وبَيْدَاءَ مِمْحَالٍ كَأَنَّ نَعَامَهَا ... بِأَرْجَائِها القُصْوَى أَبَاعِرُ هُمَّلُ

وقال القُتَبِيُّ في قَوْلِ اللهِ تعالى (وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ): أي شَدِيدُ الكَيْدِ والمَكْرِ.

قال: وأَصْلُ " المِحَالِ ": الحِيلَةُ؛ وأنشدَ قَوْلَ ذِي الرُّمَّةِ:

ولَبْسٍ بَيْنَ أَقْوَامٍ فَكُلٌّ ... أَعَدَّ لَهُ السِّفَارَةَ والمِحَالا

قال الأزهريُّ: وقَوْلُ القُتَبِيِّ: أَصْلُ المِحَالِ: الحِيلَةُ، غَلَطٌ فاحِشٌ، وأَحْسِبُه تَوَهَّمَ أَنَّ مِيمَ " المِحَالِ " مِيمُ " مِفْعَل " وأَنَّهَا زَائِدَةٌ، ولَيْسَ الأَمْرُ كما تَوَهَّمَه؛ لأنَّ " مِفْعَلًا " إذا كانَ مِنْ بَنَاتِ الثَّلاثةِ فإِنَّه يَجِيءُ بإظْهَارِ الوَاوِ واليَاءِ، مثل: المِرْوَدِ، والمِزْوَدِ، والمِجْوَلِ، والمِحْوَرِ، والمِزْيَلِ، والمِغْيَرِ، وما شَاكَلَها.

قال: وإذا رَأَيْتَ الحَرْفَ على مِثَالِ " فِعَالٍ "، أَوَّلُه مِيمٌ مَكْسُورةٌ، فهِيَ أَصْلِيَّةٌ، مثلُ مِيمِ مِهَادٍ، ومِلاكٍ، ومِراسٍ: ومِحَالٍ، وما أَشْبَهَها.

وقال شَمِرٌ: المَمْحَلَةُ؛ الشَّكْوَةُ، شَكْوَةُ اللَّبَنِ.

والمَحِلُ، بكسرِ الحاءِ: الذي قد طُرِدَ حَتَّى أَعْيَا؛ قال العَجَّاجُ:

* تَمْشِي كَمَشْيِ المَحِلِ المَبْهُورِ *

وقال الكِسَائيُّ: يُقال: مَحِّلْنِي يا فُلانُ؛ أي: قَوِّنِي.

قال الأزهريُّ: وقَوْلُ اللهِ تعالى (شَدِيدُ المِحَالِ) مِنْهُ؛ أي: شَدِيدُ القُوَّةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>