للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البَاهِلِيُّ: " السَّامِي "، بالميمِ؛ قال: والسَّامِي: الذي يَخْرُجُ إِلَيْهَا نِصْفَ النَّهَارِ يَتَصَيَّدُ؛ قالَ: وسَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يَقُولُ: خَرَجْتُ سَامِيًا، إذا خَرَجَ نِصْفَ النَّهَارِ يَتَصَيَّدُ. ووَقَعَ في " المُجْمَلِ ": " السَّارِي "، بالراءِ.

وقال الخَلِيلُ: يُقالُ لِلْبَعِيرِ، إذا اسْتَقْوَسَ وحَنَا ظَهْرَهُ والْتَزَقَ بَطْنُه هُزَالًا وإحْنَاقًا: قد هُلِّلَ البَعِيرُ - على ما لم يُسَمَّ فَاعِلُه - تَهْلِيلًا؛ قال ذو الرُّمَّةِ:

إذا ارْفَضَّ أَطْرَافُ السِّيَاطِ وهُلِّلَتْ ... جُرُومُ المَطَايَا عَذَّبَتْهُنَّ صَيْدَحُ

أي: إذا تَفَتَّحَ طَيُّ السِّيَاطِ، مِنْ طُولِ السَّفَرِ، حَمَلَتْهُنَّ صَيْدَحُ عَلَى سَيْرٍ شَدِيدٍ، ويُرِدْنَ أَنْ يَسِرْنَ بِسَيْرِها فلا يَقْدِرْنَ عَلَى ذلك.

وقال ابنُ الأعرابيِّ: هَلْهَلْتُ الطَّحِينَ؛ أي: نَخَلْتُه بشَيْءٍ سَخِيفٍ؛ وأنشدَ لِأُمَيَّةَ بنِ أبي الصَّلْتِ يَصِفُ الرِّيَاحَ:

أَذَعْنَ بِهِ جَوَافِلَ مُعْصِفَاتٍ ... كَمَا تُذْرِي المُهَلْهِلَةُ الطَّحِينَا

بِهِ؛ أي: بِذِي قِضِينَ، وهُوَ مَوْضِعٌ.

قال: والهَلْهَلَهُ: الانْتِظَارُ والتَّأَنِّي.

وقال الأصمعيُّ، في قَوْلِ حَرْمَلَةَ بنِ حَكِيمٍ:

هَلْهِلْ بِكَعْبٍ بَعْدَ مَا وَقَعَتْ ... فَوْقَ الجَبِينِ بِسَاعِدٍ فَعْمِ

قال: هَلْهِلْ بِكَعْبٍ؛ أي: أَمْهِلْهُ بَعْدَ ما وَقَعَتْ بِه شَجَّةٌ على جَبِينِه.

وقال شَمِرٌ: هَلْهَلْتُ: تَلَبَّثْتُ وانْتَظَرْتُ.

وقال اللِّحْيَانِيُّ: هَالَلْتُ الأَجِيرَ مُهَالَّةً، وهِلَالًا، إذا اسْتَأْجَرْتَهُ مِنَ الهِلالِ إلى الهِلالِ، بِشَيْءٍ مَعْلُومٍ.

وقال أبو عَمْرٍو: يُقال لِنَسْجِ العَنْكَبُوتِ: الهَلَلُ، بالتحْريكِ.

وقال الجوهريُّ: يُقال: سُمِّيَ امْرُؤُ القَيْسِ بنُ رَبِيعَةَ، أخُو كُلَيْبِ وَائِلٍ: مُهَلْهِلًا؛ لأنَّه أَوَّلُ مَنْ أَرَقَّ الشِّعْرَ، ويُقال: بَلْ سُمِّيَ بِقَوْلِه:

لَمَّا تَوَغَّلَ في الكُرَاعِ هَجِينُهُمْ ... هَلْهَلْتُ أَثْأَرُ مَالِكًا أو صِنْبِلا

<<  <  ج: ص:  >  >>